أمسية خاصة للذكرى السنوية الثامنة لرحيل الأديب والناشط سلمان ناطور.
بالتعاون بين سلسلة "مكتوب" ومركز مساواة سيقام الأسبوع القادم في حيفا نقاش خاص بين العرب واليهود من أصول عربية حول كتاب "ماشٍ على الريح" للكاتب سلمان ناطور. سيعقد النقاش يوم الأربعاء، 14 فبراير 2024، الساعة 19:30 في مركز "الكرمل"، مركز الثقافة والتربية وحقوق الإنسان (مؤسسة مركز مساواة)، شارع سانت لوكس 5، حيفا.
يجمع كتاب "ماشٍ على الريح" ثلاثة أعمال لسلمان ناطور في رواية رحلات تقود القراء عبر مسارات خفية في الأرض، الوطن، والذاكرة. تتشابك الأجزاء الثلاثة لتكون خريطة وأماكن متداخلة كسحر بسبب تشويش الزمن المكشوف والمخفي. القصص التي تتراكم فوق بعضها بتقشف، سخرية، وفكاهة، لكن أيضًا بألم، تتحد لتشكل موروثًا ثقافيًا استثنائيًا للمقيمين في البلاد وللذين يحلمون بها. ترجمت القصص إلى العبرية بواسطة الدكتور يوني مندل، وقام ناطور بتحرير الترجمة قبل وفاته.
سلمان ناطور (1949 – 2016) كان واحدًا من أبرز الشخصيات الثقافية العربية-الفلسطينية، كاتبًا، مسرحيًا، محررًا، ومترجمًا. عمل كمحرر وكاتب في صحيفة "الاتحاد" وفي مجلة "الجديد" الثقافية، أدار مجلات للأدب والفن، نشر أكثر من ثلاثين كتابًا وترجم العديد من الأعمال من العربية إلى العبرية والعكس. قبل وفاته، كان يدير مشروع "الحقوق الثقافية" في مركز مساواة. ولد في دالية الكرمل وعاش هناك حتى وفاته.
سيفتتح الأمسية جعفر فرح، مدير مركز مساواة، الذي عرف ناطور كطالب وعمل معه في المركز. وستدير الأمسية نوريت حجاج، ناشطة اجتماعية وثقافية، التي أدارت لسنوات القوس الديمقراطي الشرقي.
البروفيسور يهودا شنهاب-شهرباني، المحرر الرئيسي لسلسلة "مكتوب"، سيتحدث عن إنشاء "مكتوب" كمشروع ثنائي القومية واللغة. البروفيسور يوني مندل، مترجم الكتاب ونائب المحرر الرئيسي لسلسلة "مكتوب"، سيناقش الكتاب والعمل مع سلمان ناطور.
الدكتورة ربيعة بصيص، من سكان دالية الكرمل، ستتحدث عن سلمان ناطور كشخصية ثقافية وناشط سياسي. الدكتورة راوية بربارة، كاتبة وباحثة، ستناقش دور سلمان ناطور في الحفاظ على الذاكرة الجماعية. ستشارك في الأمسية عائلة ناطور، زوجته نداء وابنته إيناس ناطور التي ستتحدث نيابةً عن العائلة. ستتخلل الأمسية قراءات من الكتاب.
جعفر فرح، مدير مساواة: "لسلمان ناطور، دور هام في دمج الأدب الفلسطيني مع النشاط السياسي بين البحر والنهر. كتب عن الذاكرة الفلسطينية، لكنه أيضًا وثق في كتبه رحلاته للتعرف على "اليهود أبناء العرب" في بيت شان وكان من بين مؤسسي اللجنة الفلسطينية الإسرائيلية للفنانين من أجل السلام. كان شرفًا لنا العمل معه في السنوات الأخيرة ومن المهم لنا أن يتعرف العالم العربي والجمهور اليهودي على الأدب الفلسطيني المهم الذي تركه. لترجمة الأدب الفلسطيني إلى العبرية، التي يقوم بها مشروع "مكتوب"، أهمية ثقافية وسياسية في الواقع الذي نعيش فيه".