سلمان ناطور، مشروعا وطنيا، دوّن وصاغ التاريخ الشفوي الفلسطيني قبل النكبة وبعدها بأسلوب ادبي شمل كل جوانب الابداع والتميز. ولد في دالية الكرمل عام 1949. أنهى الثانوية في حيفا وواصل دراسته الجامعية في القدس ثم في حيفا. درس الفلسفة العامة وعمل في الصحافة منذ العام 1968 وحتى 1990 حيث حرر الملحق الثقافي لجريدة "الاتحاد" الحيفاوية ومجلة "الجديد" الثقافية. شارك في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات العربية، بينها: إتحاد الكتاب العرب، وجمعية تطوير الموسيقى العربية، ومركز إعلام للمجتمع الفلسطيني، وحلقة المبدعين العرب واليهود ضد الاحتلال ومن أجل السلام العادل وجمعية عدالة، ومعهد الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية على اسم اميل توما بحيفا.
وادار في مركز مساواة مشروع : "الثقافة الفلسطينية- حقوق وفضاءات" وبادر في اطاره لتأسيس مشروع: "آذار الثقافة" الذي يكرس منذ العام 2011 لتنشيط الثقافة الفلسطينة في الداخل لشهر كامل غني بالفعاليات الثقافية الفلسطينة من الجليل وحتى المثلث. مثّل الثقافة الفلسطينية في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والأجنبية. اعتقل وفرضت عليه إقامات منزلية إجبارية لفترات عديدة بسبب مواقفه الوطنية التي عبر عنها في كتاباته الصحفية والأدبية. حاز عام 2014 3على جائزة "الشارقة" كأحد أفضل الكتاب المسرحيين العرب.
تعازينا الحارة لزوجته العزيزة ندى وبناته ايناس غدير وأولاده اياس وميراس والحفيدات والاحفاد وعائلته المصغرة والموسعة. كان لنا الشرف ان نعمل الى جانب هذا العملاق خلال السنوات الاخيرة وأفضل تخليد لذكراه نشر أدبه وثقافته وقيمه الرائعة.