مئات المشاركين والمشاركات في مؤتمر "التعددية الثقافية والقومية - ما بين الحرب والانتخابات"
أكثر من 36 مداخلة من باحثين/ات ونشطاء/ نشيطات
عقد "مركز مساواة" يوم الجمعة الموافق الثالث من شهر أيار 2024 مؤتمر"التعددية الثقافية والقومية - بين الحرب والانتخابات" وذلك في قاعة الهدار في حيفا، التي غصّت بحضور واسع ومميز من مختلف المناطق، فقد استقطب المؤتمر 36 متحدثا ومتحدثة بهدف الاستماع إلى آراء متنوعة وتجارب مختلفة بمجال العمل الجماهيري والنشاط الاجتماعي والسياسي، وتبادل الخبرات بالمواضيع التي نصّت عليها رسالة المؤتمر. عُقد هذا المؤتمر في سياق تصاعد الانتهاكات ضد المجتمع العربي، بما في ذلك التحريض والاعتقالات والفصل التعسفي، إلى جانب استمرار التمييز في الميزانيات المخصصة للتعليم، والخطط الحكومية التي تؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، هذا وقد افتتح المؤتمر مُرّكِز العمل المجتمعي في مركز مساواة، قسطة جرجورة مشيراً الى أهمية عقد مؤتمر يخوض في طرح التعددية كإحدى أدوات التغيير السياسي بالذات في ظروف الحرب، وبظل الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد. ثم أشار إلى المواد التي تم تحضيرها وتوزيعها على أكثر من 250 مشارك ومشاركة، بأربع لغات، العربية والعبرية والروسية والإنكليزية، وإلى اهتمام مركز مساواة بتوفير إمكانية التحدث بلغة الأم لكلِ من المتحاورين والحاضرين وإلى توفُّر الترجمة الى كل اللغات. وشكرَ جرجورة السفارةَ الكندية في البلاد على التعاون مع مركز مساواة لعقد المؤتمر.
وكانت كلمة البلد المُضيف للسيدة ساريت جولان، نائب رئيس بلدية حيفا، والتي تطرقت إلى التحديات التي تواجه التنوع القومي والثقافي واللغوي في مدينة حيفا والتي تعتبر نموذجا أفضل من باقي المدن في البلاد، وإلى التقصير المتراكم، بلدياً، بمجال تطوير نماذج عمل تتجاوب مع الحاجات الحقيقية للمواطنين العرب واليهود من خلفيات مختلفة، وهذا ضمن المساعي المبذولة لسد الفجوات بينهما.
أما المحامي ألبير نحاس، عضو إدارة مركز مساواة، في قال في كلمته الترحيبية بضيوف المؤتمر: "أحيي الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر، لا سيما أن الظروف الحالية تتطلب إشراك مجموعات متنوعة. الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بلغ ذروته، والمعاناة في غزة غير مسبوقة. نأمل أن نسهم في الحد من القمع الذي نعيشه جميعًا، والمطالبة بمستقبل أفضل للجميع."
وأكد السيد كريستوفر هال، القائم بأعمال السفارة الكندية، على أن التعددية هي من القيم الأساسية لكندا، وهي جزء من نسيج المجتمع الكندي. وشدد على ضرورة بذل الجهود لتعزيز التعايش، مؤكداً دعم كندا لحل الدولتين..
من جانبه، دعا محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، إلى تجاوز المجاملات والعمل من أجل الشراكة الحقيقية، مؤكداً على ضرورة الاعتراف بحق الاختلاف القومي والثقافي، مشيرًا إلى أهمية بناء مجتمع قائم على الشراكة والاعتراف المتبادل. وتحدث بركة عن موقف الجماهير العربية والقوى الشعبية التقدمية في البلاد والعالم ضد الحرب الاسرائيلية بقطاع غزة وطالب بوقف فوري لاطلاق النار واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبعد الافتتاح، أدار جعفر فرح، مدير عام مركز مساواة الندوة الرئيسية والتي حملت عنوان: التعددية القومية والاجتماعية والثقافية: فرص وتحديات" وشارك بها بروفيسور أمل جمّال- نائب عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة تل أبيب، بروفيسور أورن يفتاحئيل - مختص بالجغرافيا السياسية والقانونية وتخطيط مدن- باحث في العلاقات الاثنية والعلاقات العربية اليهودية. السيدة أولغا باكوشنسكي - صحفية ومقدمة برامج تلفزيونية. بروفيسور نوريت الفاسي- رئيسة قسم التخطيط العمراني في جامعة بن غوريون. د. ميسون ارشيد شحادة- باحثة ومحاضرة- جامعة بار إيلان والجامعة المفتوحة والسيد ايغور كامينكيك- المدير العام لمنظمة دور موريا (انقر هنا لتقرير الندوة).
بعد انتهاء الندوة، تم تقسيم المشاركين/ات في المؤتمر الى طاولات مستديرة لمناقشة المواضيع التالية:
دور النشاط الشعبي في بناء التضامن في السلطات المحلية"، حيث قامت السيدة جاليا افياني - مركزة برنامج تعزيز الحياة المشتركة في حيفا، قسم الموارد الجماهيرية في قسم الرفاه- بلدية حيفا بتسييرالحوار وشارك به: السيدة شولا كيشيت نسوية شرقية، المديرة العامة لحراك "اختي" ، عضو بلدية تل أبيب- يافا ، والمحامي أمير بدران - عضو بلدية تل ابيب - يافا عن كتلة كلنا البلد، السيدة داريا ستاركشينيا - مؤسسة شريكة لمبادرة "ارتيترا" للتربية المدنية في حيفا، السيدة لميس سلامة موسى- عضو بلدية نوف هجاليل، المحامية عينبال بيت هلحمي- عضو بلدية حيفا، د .نهى بدر- عضو بلدية المغار ود. ميراف بن نون - مديرة برنامج "من الآبار" في معهد "شالوم هرطمان" - عضو ادارة "يد بيد" – حيفا (انقر هنا لتقرير الندوة).
ويسرت الطاولة المستديرة حول "الأطر النسائية: بين التضامن والفصل" السيدة سهى سلمان موسى المديرة التنفيذية لمركز مساواة. وشاركت فيها المحامية نيتاع عامر- شيف – مديرة عامة كولكطيف مزراحي ازراحي، السيدة نسرين مرقس – السكرتيرة العامة لحركة النساء الديمقراطيات، السيدة ماشا هينتش - صحفية وباحثة في تأثير النساء على الثقافة، د. رنا زهر كريني - محاضرة في جامعة حيفا وكلية عيمك يزراعيل وباحثة في قسم علم الاجتماع في جامعة بن غوريون، والسيدة نوريت حجاج -ناشطة اجتماعية نسوية شرقية، وعضو سكرتارية القوس الديمقراطي الشرقي وناشطة في حركة نساء يصنعن السلام ( انقر هنا لتقرير الندوة).
ويسرت الطاولة المستديرة حول "دور الإعلام البديل في تغيير الرأي العام" د. أورنات تورين - محاضرة في كلية غوردون وعضو بلدية حيفا سابقا عن كتلة الجبهة، وعضو إدارة جبهة حيفا وشاركت الصحفية عيناب حلبي- مراسلة الشؤون الفلسطينية في يديعوت احرونوت وynet . الصحفية ايلا بوريسيب - محررة مشروع "كانيجا - سيفر". الصحفية عينات فيشبان - مؤسسة موقع "همكوم هخي حم بجيهنوم"،عضو مجلس إدارة نقابة الصحافة المستقلة والصحفي بكر زعبي - محرر في موقع بكرا وكاتب في "سيحا مكوميت" والصحفي نيكيتا عرونوف- محرر موقع "ديتيلس انقر هنا لتقرير الندوة ."
أما الطاولة المستديرة الثالثة فقد تمحورت حول معاهد التعليم العالي والجامعات كحيز للحوار والتأثير، أدارتها ويسرت الحوار فيها المحامية عالية زعبي - محاضرة في كلية أونو وطالبة دكتوراه في القانون. وكانت المداخلات قد عَرِضت من قبَل د. ياعيل بردا- قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في الجامعة العبرية وزميلة باحثة في مدرسة كينيدي للحكم في جامعة هارفارد، وناشطة اجتماعية وسياسية، والبروفيسور رياض اغبارية من كلية الصيدلة والطب جامعة بئر السبع والبروفيسور لاريسا فيالكوفا من قسم الأدب العبري والدراسات المقارنة في جامعة حيفا، بالإضافة الى الطالبَين الجامعيين، صالح اغبارية- المرّكز القطري للجبهة الطلابية. ودافيد مارجليت طالب في جامعة تل ابيب، محرر في صحيفة "زو هديرخ" ، ومن مؤسسي "طلاب ضد الحرب، و السيدة اولغا اورلوف - مرشحة أطروحة الدكتوراه في العلوم، رئيسة تحرير مجتمع الإعلام الأكاديمي "انفيرنيت" (انقر هنا لتقرير الندوة ) "
