يشار الى ان المخيم لهذا العام يشمل أعمال تطوعية يشارك بها متطوعون ومتطوعات من الداخل الفلسطيني، ومن الضفة الغربية، والقدس، والولايات المتّحدة.افتتح اليوم بجلسة استقبال وتعارف بين المتطوعين الضيوف وبين المتطوعين في جمعية تشرين في داخلية الايمان في الطيبة، اذ قدم المتطوعون في جمعية تشرين شرحًا للزوار عن الجمعية بشكل خاص ومدينة الطيبة بشكل عام من خلال فيلم أعد لهذا الغرض. كما وقدّم القائمون على داخلية الايمان شرحًا للضيوف عن المؤسسة، أهدافها وعن عملها مع التلاميذ.
بعد جلسة التعارف قـُسِّم المشاركين الى مجموعات عمل، قامت باعمال تطوعية مختلفة شملت نشاطات بيئية مثل الاستحداث لمواد من البلاستيك والكرتون وبناء مجسمات تشكّل زينة بالاضافة الى اعمال تنظيف للحدائق وطلاء للجدران وغرس النباتات والازهار في ساحات المدرسة. كما وقام المتطوعون بتنظيم ورشات، وألعاب، وفعاليات ترفيهيه مع تلاميذ المدرسة باجواء من الألفة والتكافل رسمت البسمة على وجوه الأطفال.
جولة بالطيبة وفعاليات ترفيهية
بعد الانتهاء من الأعمال التطوّعية شارك المتطوعون وبمرافقة وإشراف القائمون على جمعية تشرين بجولة في مدينة الطيبة للتعرف والاطلاع على الواقع الطيباوي بسلبه وايجابه، فوقفوا على معاناة اهالي الطيبة ومشاكلهم، وأيضًا على العادات والتقاليد الجميلة التي تتميز بها الطيبة. حيث ان المحطة الاولى كانت جولة في منطقة العمري، والسباط، وساحة الشهيد تخللت شرحًا عن التطور العمراني للبلد وتاريخ هذه المعالم، بعدها زاروا متحف الاقصى في المدينة الذي يحتوي على ادوات فلسطينية تراثية، والتقوا بصاحب المتحف الحاج خليل بلعوم الذي قدّم للضيوف شرحًا وافيًا عن المتحف والقطع الأثرية التي يحتوي عليها، بعدها توجهوا الى معرض الرسم الذي ضمّ لوحات رسمها الفنان حكمت جبالي من الطيبة كنموذج للطاقات الفنية والحضارية في المدينة، وكانت محطتهم الأخيرة في المنطقة الصناعية للاطلاع على البنية التحتية للمنطقة والاطلال على مشهد بانورامي للمدينة مما يوضح الافاق المحدودة للتطور العمراني في ظل الخارطة الهيكلية للطيبة.
الفقرة الاخيرة في اليوم كانت تناول وجبة العشاء للمشاركين في مركز جمعية تشرين في الطيبة تبرّع بتحضيرها الناشطين في جمعية تشرين والأهالي، ومسك الختام كانت فعاليات ترفيهية نظمها اعضاء جمعية تشرين بمشاركة ناشطي الجمعية، والمتطوعين الضيوف، وأهالي وأصدقاء من مدينة الطيبة�
بناء الهوية، ترسيخ روح الانتماء والتطوع، وتعزيز التواصل بين ابناء الشعب الواحد
يشار إلى أنّ المشروع يهدف الى المساهمة بتعريف المتطوعين من شباب اجانب وفلسطينيين على الوطن والمساهمة في بناء هويتهم وترسيخ روح الانتماء والتطوّع، وإلى تعزيز التواصل بين ابناء الشعب الواحد، الى جانب تطوير مشاريع تطوعية في مناطق مختلفة من البلاد.هذا وقد عبر الضيوف عن سعادتهم من حرارة الاستقبال وحسن الضيافة الطيباوية.