مؤتمر "تضامن" يناقش فرص التعاون بدون التنازل عن الهويات الاثنية
ناقش مؤتمر "تضامن" المنعقد يوم الجمعية 11كانون الأول فرص التعاون السياسي والثقافي بين مجموعات متنوعة في البلاد دون التنازل على الهويات الاثنية. وركزت محاور المؤتمر على امكانيات بناء وتعزيز التضامن متعدد الأعراق بين العرب الفلسطينيين في إسرائيل والفئات المستضعفة الأخرى، وحضره نشطاء وممثلون من هذا المجال، إلى جانب ممثلي السفارات الألمانية، الكندية والسويدية وأعضاء كنيست سابقين وحاليين.
ناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك تاريخ ونضالات الشعب العربي الفلسطيني والمجموعات المستضعفة الأخرى في البلاد، بالإضافة إلى استراتيجيات ورؤى للتضامن متعدد الأعراق وبناء مجتمع متعدد الثقافات.
افتتحت المؤتمر السيدة سهى سلمان موسى، المديرة التنفيذية لمركز مساواة "نشهد في السنوات الاخيرة تقلص حجم معسكر السلام والازمة السياسية التي ترافق قوى مناهضة الاحتلال والديمقراطية ونحن مهتمون بتعزيز التضامن متعدد الأعراق من أجل تحقيق السلام العادل الى جانب العدالة الاجتماعية.
افتتح المحور الاقتصادي الاجتماعي الناشط العمالي رافي كمحي وتحدث السيد عامي فتوري حول وضع الطبقات الفقيرة التي ابتعدت عن اليسار. الطبقة العاملة في إسرائيل تضم عمالا أجانب وفلسطينيين، وهناك تداخل بين عرقهم ومستوى التوظيف. تتكون قيادة القوة للعمال من 10 إداريين للعمال 4 فلسطينيين 6 يهود وهذه القدرة على عمل مثل هذه الروابط "الغريبة" تعود للنضال الموحد ضد الطبقية".
عضو الكنيست السابق السيد عبد الله ابو معروف أشار الى الحاجة" إلى أيديولوجية تقود التضامن وكل من يريد التغيير الاجتماعي والعدالة. سياسة الحكومة ضد المواطنين العاديين ليس من الممكن أن تؤدي الى اي تغيير في أيديولوجية الحكومة، أيديولوجية الرأسمالية".
السيد عاموس سبيرتزمان "تعجبني فكرة التضامن، فخطاب اليمين واليسار في غير محله، والحقوق المدنية والعنصرية والتمييز والإقصاء. مسألة اليمين واليسار تعريف خاطئ، فمن الواضح أن هناك حقوق إنسان وهناك حقوق مدنية".
وفي المحور الثاني حول الفجوات الاثنية أدارته الناشطة الشرقية وعضو بلدية تل ابيب سابقا ياعيل بن يفيت وتحدث خلاله مدير مركز مساواة السيد جعفر فرح حول انماط التصويت الاثنية والقومية حيث يصوت به الروس لليبرمان، الشرقيون - إذا لم يترشح كحلون - يصوتون لشاس ويعودون إلى الليكود والعرب للقائمة المشتركة. لذلك، عندما نصل إلى صناديق الاقتراع نحصل باستمرار على تصويت غير سياسي واجتماعي وانما بتوجه قومي – اثني".
السيد ايتسيك داسا: حتى ولو لا أعرّف عن نفسي كشخص ناشط سياسيًا، فأنا ناشط في تعزيز المساواة والعدالة. هناك مكان للنشاط المشترك لجميع المجموعات في المجتمع الإسرائيلي، وهناك طريقة للعمل معا والذهاب بعيدا.
وعلق المحامي أمير بدران، عضو بلدية تل ابيب يافا على وضع العرب في يافا: جزء من المجتمع اليهودي لا يتخيل أن المواطن العربي المقيم في يافا يتلقى رسالة إلى المنزل ولا يستطيع قراءتها، تخيل أن هذا الشيء الأساسي مفقود فكم حجم الصعوبات الأخرى التي يمكن أن تتطور من ذلك.
المحامية نيتع عمرشيف والتي تمثل عشرات الملتمسين من اليهود الشرقيين ضد قانون القومية أشارت الى تنظيم عفوي إلى حد ما من نشطاء مدنيين وأشخاص من البلدات العربية. محور المعارضة على القانون الأساسي: البند الذي غير مكانة اللغة العربي التي هي بالنسبة لنا ثقافة كاملة، وبالنسبة لنا تقديم الالتماس هو نوع من المقاومة كجزء من المنطقة العربية وثقافتها التي نعتبرها ثقافتنا.
ايجور كمينيك, من جمعية دور موريا: هدفنا الأساسي هو التعاون مع مركز مساواة. إن التضامن يجب أولاً وقبل كل شيء ان يكون تنظيم ذاتي، وتنظيم داخلي، من أجل معرفة الحياة على الأرض. مدرسة التضامن، مدرسة للشباب الذين سينضمون إلى مشروع التضامن وسيجلبون أناس آخرين. نحن نتحدث عن إقامة حزب يضم أقليات مختلفة.
د. سمير الخطيب: أشكر مركز مساواة لفتح المجال للحديث عن التضامن والوحدة ولطرح الموضوع على الطاولة والتحدث عن المشاكل. الخطوة الأولى دائما صعبة وهذا المؤتمر اليوم يتخذ الخطوة الأولى ".
وفي المحور الثالث حول الاحتلال والسلام فقد أداره دوبي شفارتس والذي افتتح المحور مؤكدا على أهمية إعادة قضية السلام والاحتلال على جدول الاعمال الجماهيرة.
د. إيلا شاينسكي – من مؤسسي جمعية "إرثنا": لقد عملنا لفترة طويلة على عدم الاختباء وعدم الجلوس في مجموعة مغلقة معينة، كل المجتمعات التي تعاني من مشاكلها تحتاج إلى العمل معًا وفهم أن لدينا حكومة تفعل كل شيء حتى لا تربطنا.
السيدة هيام طنوس: تاريخنا كعرب في إسرائيل حزين. تاريخ آلام، دموع، وإحباط. كبرنا على شعورعدم المساواة، نشعر بأننا لا ننتمي.
سيجال هاروس يهونتان- القوس الديمقراطي الشرقي: الاحتجاج اليوم في بلفور لا يناضل في الحقيقة من أجل الديمقراطية، وانما من أجل الحفاظ على السلطة. يجب أن تكون استراتيجية التضامن مختلفة. في الوقت الحالي يجب أن تكون هناك فترة تقارب لكل مجموعة من أجل فهم مشاكل كل مجموعة وصياغة أجندة مثالية للمجتمع الإسرائيلي.
وقد افتتحت الملحقة السياسية للسفارة الالمانية يوم الخميس معرض فني تحت عنوان "جسر الزرقاء قصة تضامن" بمشاركة 11 فنان. وتم مناقشة دور الفن في النضال بمشاركة الفنانة منيرة تركمان والفنانة والناشطة شولا كيشت والفنان الروسي سلابا ايلايب وادار الندوة المخرج باسل طنوس.
يستضيف مسرح يافا معرض جسر الزرقاء لمدة أسبوعين حيث ستُعرض فيه 33 لوحة تحكي قصة جسر الزرقاء لمجموعة فنانين.