مركز مساواة يبادر لتنظيم مشاركة سكان وتجار ومؤسسات الحي بتخطيط حي وادي النسناس
استعراض اولي لمخططات حي وادي النسناس من قبل طاقم التخطيط البلدي امام السكان والمؤسسات التربوية والدينية والاهلية والمصالح التجارية
بمشاركة أكثر من ٨٠ شخص انطلق يوم الاربعاء لقاء تشاوري حول مخطط حي وادي النسناس بمشاركة رئيسة بلدية حيفا عينات كاليش روتيم. استضاف مركز مساواة وجمعية التطوير الاجتماعي مجموعات من اهل الحي لمناقشة مسودات المخطط بالتنسيق مع المتحدث باسم البلدية للاعلام العربي فاخر بيادسه حسب تعليمات وزارة الصحة.
مدير مركز مساواة جعفر فرح "إختارت وزارة الإسكان وبلدية حيفا عام ٢٠١٨ طاقم لتخطيط الحي وقام بتطوير مسودات مخطط الحي الذي يسكنه حوالي 6500 مواطن. توجه مركز مساواة إلى أعضاء البلدية العرب وأكد على أهمية إشراك الجمهور ومؤسسات الحي بمسار التخطيط قبل المصادقة عليه من قبل المجلس البلدي. قام المركز خلال الأشهر الأخيرة بالتوجه مجددا الى البلدية ووزارة الإسكان وتقرر بالتعاون مع السيد فاخر بيادسه الناطق بلسان بلدية حيفا تنسيق سلسلة لقاءات حول مخطط الحي قبل مناقشة المخطط من قبل لجان التخطيط البلدية الرسمية. وطالب مركز مساواة بدمج خبراء وطواقم مهنية عربية بتخطيط الحي".
رئيسة البلدية عينات كاليش روتم صرحت بافتتاح اللقاء " حي وادي النسناس قلب حيفا وسنستثمر أموال بتطوير الحي . مخطط الجديد سيشمل استخدامات الاراضي، السكن، التجارة والشوارع. واكد طاقم التخطط انه ينوي بلورة مخطط تفصيلي يمكن إصدار تراخيص بناء حسب تعليماته".
استعرض طاقم التخطيط "موديس" وضع الحي الحالي حيث قام بمسح 380 قطعة أرض و 500 بناية بالحي. واعتبر الحي منطقة فريدة للعرب في حيفا حيث يستقطت الجمهور الحيفاوي تجاريا وسياحيا ويشمل مؤسسات تربوية وثقافية مركزية لعرب حيفا إضافة للتجارة والسكن.
حول تحديات الحي الحالي قال طاقم التخطيط "هناك صعوبة في استنفاذ حقوق بناء وتحصيل تراخيص ومشكلة في الحصول على قروض الإسكان، أزمات سير بأوقات المدارس، مواصلات عامة محدودة ومواقف السيارات قليلة مما يسبب بأزمات سير، مسارات مشي غير متواصلة وغير أمنة، نقص بالأماكن العامة مثل الملاعب والحدائق والخدمات البلدية، إهمال المباني من قبل شركة الاسكان الحكومية عميدار وتسويقها بالسوق الحر وصعوبة صيانة المباني من قبل السكان، إهمال الخدمات الحكومية ونقص بالمؤسسات البلدية العامة.
شارك باللقاء هود ابو ليل- مهندس لواء حيفا بوزارة الاسكان التي رصدت التمويل للتخطيط عام 2018 مؤكدا "هناك أهمية لمشاركة الجمهور. هناك أهمية خاصة لحي وادي النسناس. المخطط مهم لتحسين الحيز العام ونوعية حياة الناس. نجتمع هنا لسماع اهل الحي ومشاركتهم في تطوير المخطط".
قدمت المهندسة المسؤولة عن التخطيط - نيلي برؤون استعراض أعمال الطاقم مشيرة إلى ما يلي: "حي وادي النسناس هو حي خاص في البلاد وبمدينة حيفا. تطور من فترة الانتداب البريطاني. حوفظ فيه على البناء العربي التقليدي على أنواعه. بقي الحي العربي الوحيد بعد هدم غالبية مباني حي وادي الصليب وحي المحطة. حي حافظ على المجتمع العربي الحيفاوي تاريخيا. هناك مدن شرق أوسطية قديمة تطورت وتقدم خدمات وبيئة متطورة للسكن والسياحة والتجارة وحي وادي النسناس يستطيع مضاهاتها.
سيشمل المخطط: إزالة عوائق استنفاذ حقوق البناء: الوضع التخطيطي الحالي من فترة الانتداب البريطاني قديم وقد بنيت مباني خارج خطوط البناء مما حول البناء الجديد إلى بناء غير قانوني، يحاول المخطط ترتيب البناء القائم قدر المستطاع ولن نوصي بهدم منازل. سنحاول ترتيب بناء قائم والسماح بتصليح البنايات وتسهيل عملية القروض من المصارف ، سنقترح دمج استخدامات الاراضي بين السكن والتجارة والتعليم والثقافة، نعمل على بلورة خارطة بناء تفصيلية يمكن استصدار رخص بناء حسبها، سنقترح - ترتيب البنى التحتية: هناك شوارع مخططة من قبل الانتداب البريطاني لم تنفذ وعلينا الآن الاعتراف بالمباني القائمة وتعديل مخطط الشوارع.
قام طاقم التخطيط بعرض البدائل التخطيطية المقترحة الاربع ومنها إعطاء إفضلية للسكن على التجارة، دمج بين السكن والتجارة والتعليم والثقافة والسياحة حيث يدمج حاليا وادي النسناس استخدامات سكنية، سياحية وثقافية وتجاري، سنعمل على توسيع شبكة الازقة والطرقات بدون هدم منازل وسنربط بين ممرات المشاة وقد نقترح وضع سلالم متحركة لتسهيل التنقل داخل الحي.
أشار طاقم التخطيط الى وجود مناطق مختلفة بالحي مثل متحف حيفا وبيت الكرمة تملك مساحات واسعة مغلقة حاليا امام السكان يمكن استغلالها للتنقل وكمناطق خضراء ومواقف سيارات.
وأشار طاقم التخطيط ان البلدية قد أعلنت عن ٧٠% من بنايات الحي للحفاظ وهذا يمنع هدم المباني ولكنه يسمح بإضافة طوابق حسب المخطط التفصيلي الذي سيتبلور.
يعتبر حي وادي النسناس حي مركزي من ناحية المؤسسات التربوية والتجارية لعرب حيفا. تجتمع فيه غالبية المؤسسات التربوية الأهلية والبلدية إلى جانب المتاجر والسوق والمؤسسات الثقافية.
وبمبادرة مركز مساواة عقد يوم الاثنين بحضور مستشارة رئيسة البلدية اورنا انجل وطاقم التخطيط البلدي وشركة التخطيط "موديس" لقاء خاص بحضور المدارس والمؤسسات الدينية والتربوية الناشطة بالحي. واستعرضت إدارات المؤسسات التربوية والأهلية منها القس حاتم شحادة- راعي رعية البروتستانت ومدرسة ماريوحنا، جعفر فرح- مدير مركز مساواة، المهندس هاني حبيب عن مؤسسات الروم الاورثوذكس، ممثل مؤسسات رعية الكاثوليك ايلي جوليانس، مدير مدرسة راهبات الناصرة الأستاذ باسم جمال توقعاتهم من المخطط وتأثيره على المؤسسات التربوية بالمنطقة. وأكدت المؤسسات الدينية والتربوية على إستعدادها للمشاركة بالتخطيط وطالبت بتطوير حلول لآزمات السير وقت بداية ونهاية التعليم. وأشار الفنان عبد عابدي ابن الحي الى تغييب الوجود الثقافي والفني لعرب حيفا في المتاحف البلدية السبع وطالب بتخصيص متحف وأرشيف لعرب حيفا.
وتعهد طاقم التخطيط البلدي بنشر المواد التي يتم إعدادها ليتمكن السكان من مناقشتها واقتراح بدائل وحلول. ردت رئيسة البلدية وطواقم التخطيط على عشرات الأسئلة التي طرحت من قبل السكان بواسطة الشبكات الاجتماعية.