"حان الوقت لكي نحول المكتبة العامة في بلداتنا العربية من مركز لاستعارة الكتب إلى مركز ثقافي لتعزيز مكانة الكتاب والكاتب وتوثيق العلاقة مع القاريء".
هذا ما أكده الأديب سلمان ناطور، مدير مشروع الثقافة الفلسطينية - حقوق وفضاءات في مركزمساواة وذلك في اجتماع تشاوري حضره عدد من امناء وامينات المكتبات العامة وكذلك الاستاذ امل ابو زيدان مركز المشاريع التطويرية في قسم المكتبات بوزارة الثقافة.
وجاءت هذه المبادرة لعقد الاجتماع تحضيرا لسلسة فعاليات حول دور المكتبات العامة في اثراء حياتنا ثقافيا وفي احداث حراك يجعل الثقافة في محط اهتمام جماهيري اولا وفي اوساط المسؤولين من سياسيين واداريين ثانيا، وأضاف ناطور: "على عاتق امين المكتبة تلقى مسؤولية رفع شأن الكتاب في بلده وبالتالي تعزيز مكانة الكاتب ومكافحة الادعاء الشائع أن "لا نبي في وطنه " واستبداله بالقول إن "النبي يخرج أولا من وطنه "، خاصة وان مجتمعنا يغتني بالأدباء والكتاب .فلا تكاد قرية تخلو من الكتاب فاذا انكرته قريته لماذا يهتم به الاخرون؟".
وحيي الأستاذ امل ابو زيدان هذه الفكرة وهذه المبادرة التي تعرف بالمكتبة ودورها والتي تعتبر قانونيا مركز فعاليات وليس مبنى لاخذ كتاب وارجاعه فقط ، وفي الميزانيات الخاصة المقدمة للمكتبات هناك بند خاص بالفعاليات يساوي 25% يجب ان يستغل لتنظيم ندوات ولقاءات مع كتاب.
واقترح العمل على تنظيم يوم دراسي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالمكتبات وسبل تدعيم نشاطها ودورها الثقافي.
وقال الأستاذ علي علي الصالح مديرالمكتبة العامة في يافة الناصرة : "ان مكتبة يافة الناصرة من اول المكتبات التي تقوم بعمل فعاليات بالاضافة الى اعارة الكتب .فهي منذ سنة 1981-1982 تقوم بندوات لادباء او ندوات سياسية . يجب اعطاء حرية اكثر لامناء المكتبات خاصة وانه يوجد لدينا امكانيات كثيرة للعمل في موضوع الكاتب والكتاب. هناك امكانية المشاركة في المحافل الدولية وفي مؤتمرات للمكتبيين العرب و يجب ان نؤم الجهات التي يمكنها تمويل المشروع وحسب رايي يمكن تامينها ."
وتحدثت السيدة سائدة خلايلة مديرة المكتبة العامة في دير حنا، عن ضرورة أن يكون مبنى المكتبة واسعا لا ليتسع للكتب فقط بل للقراء الذين يؤمون المكتبة ولتنظيم امسيات أدبية.
واقترحت مديرة مكتبة مساواة نادرة عبيد أن تبادر المكتبات العامة لعقد ندوات في المدارس ايضا حول الكتب. وأثارت السيدة ماجدة هواش، مديرة مكتبة دير الاسد اهمية أن تعمل السلطة المحلية على توفير بناية عصرية للمكتبة وأن تجهز بكافة التقنيات وأن توضع المكتبة في راس سلم اولويات السلطة المحلية اسوة بالمراكز الحيوية الاخرى في القرية. وتحدثت السيدة عرين عابدي زعبي مركزة مشروع الحقوق الثقافية في مركز مساواة عن اهمية دعم جمعية المكتباتوبناء برنامج عمل للنهوض بهذه الجمعية لما توفره من خدمات وتدعيم امينات وامناء المكتبات لكي لا ننتظر الفتات منالوزارات بل ان نجد صناديق تدعم مشاريع وافكار لاستقطاب اكبر عدد من الطلاب والجمهور. واختتم اللقاء باقتراحات لسلسلة نشاطات مستقبلية بينها عقد اجتماعين مماثلين لمكتبيين ومكتبيات في الناصرة وفي المثلث ، وتنظيم طاولة مستديرة في شهر تشرين الاول المقبل وكذلك عقد يوم دراسي لامناء المكتبات في الثامن عشر من كانون الاول المقبل في اليوم العالمي للغة العربية.