حنان الصانع: النساء في النقب قدن النضال ضد مخطط برافر

المحامي شحدة بن بري: مخطط برافر هو عملية تركيز اهل النقب باقل مسطح ارض ممكنة للسيطرة على الارض

د. ثابت ابو راس: قانون برافر اشد و اشرس ما تواجهه الاقلية الفلسطينية في الداخل منذ النكبة

عاموس غبيرتس: مخطط برافر شبيه بمخططات الانظمة الفاشية في اوروبا سنوات الحرب

 استضاف مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، ندوة تحت عنوان "مواجهة مخطط برافر على أجندة الجماهير العربية" بمشاركة مختصين وناشطين من النقب والشمال،حضرها العشرات.
تولت عرافة الأمسية مركزة مشروع التمكين المجتمعي والإقتصادي في النقب والأراضي المحتلة، وفاء زريق سرور، التي رحبت بالحاضرينوأكدت أن هذه الندوة الثانية التي ينظمها المركز بالموضوع.

دولة ديمقراطية تحاول كل جهدها من أجل الإنضمام للإتحاد الأوروبي :
وقالت سرور: "اخواننا في النقب يواجهون مرحلة عصيبة أمام السلطات التي تحاول تمرير مخططاتها في مصادرة الأراضي وتشريد ما يقارب 40,000 نسمة، ووضحت زريق سرور عندما نقول قرية غير معترف بها نتخيل ان الحديث عن عدد يتراوح بين 5-10  بيوت،ولكن في الحقيقة هنالك قرى غير معترف بها عدد سكانها  1,500 نسمة، هذه القرى محرومة من ابسط الخدمات، 46 قرية في النقب ما زال  35 قرية غير معترف بها .

محاصرة أهل النقب شرقي شارع 40 :
صرح المحامي شحدة بن بري أن تشريد ومصادرة الأراضي من النقب استمر من سنة  1948 حتى سنوات الستين، وتم محاصرة أهل النقب شرقي شارع  40 الذي هو استمرار شارع  6 جنوبا، سنة 1980 سن قانون لمصادرة 90,000 دونم لإقامة مطار على أراضي عرب النقب، واليوم يطرح مخطط برافر لمحاصرتهم اكثر واكثر ليبقوا على 2% من الارض وهم ثلث سكان النقب.

مخطط برافر هو أشق وأشرس  ما تواجهه الأقلية الفلسطينية في اسرائيل:
من جهته أكد  الدكتور ثابت أبو راس مدير مكتب  عدالة في النقب،أن مخطط  برافر هو أشق وأشرس ما تواجهه الأقلية الفلسطينية في اسرائيل، لأن له انعكاسات على المهجرين في البلاد،منذ  1948 حتى الآن اسرائيل تغلق مناطق على العرب من منطقة الساحل، وسياسة اسرائيل تستعمل معايير جديدة بما يخص العرب، تقرر وتخطط وتهدم قرى عربية وتقيم قرى يهودية على انقادها مثال على ذلك قرية  أم الحيران التي ينوون هدمها واقامة مستوطنة حيران مكانها.

بعد يوم الأرض سنة 76 استطاعت الجماهير العربية التصدي  لسياسة مصادرة الأراضي وقد تم مصادرة 680 دونم حتى يوم الأرض، وبعدها بدأت سياسة تخطيط  مناطق نفوذ ونتيجتها مخطط برافر،  تخطيط  على مصادرة  800 ألف دونم في النقب من اراضي العرب.

ما عاموس جبيرتس، من منتدى  التعايش السلمي في النقب، استهل حديثه بالمقارنة بين مخطط برافر وقوانين عنصرية  سنت على يد اكثر الانظمة عنصرية في المانيا وايطاليا قبيل الحرب العالمية الثانية.

وتطرق ايضا في حديثه الى الاعلام العبري الذي يصور المخطط كمخطط تنظيمي وليس تهجيري، ويصور اهل النقب البدو كأنهم سارقي اراضي ومجتمع تتفشى فيه ظواهر العنف والسرقة وليس كمجتمع مضطهد من قبل سياسات حكومات اسرائيل المتعاقبة.

اما حنان الصانع من مقيمين مؤسسة سدرة التي تعمل على تحصيل حقوق النساء في النقب في مجالات التعليم، العمل، السكن والاعلام والمرافعة. اكدت ان المرأة البدوية مهمشة من عدة جهات اولها سياسة الدولة اتجاه المرأة النقبوية حيث هنالك 90% من النساء عاطلات عن العمل و 80% من النساء فوق جيل 35 اميات لعدم توفر مدارس ابتدائية في القرى الغير معترف بها. وان العادات والتقاليد وسيطرة الرجال على الحيز العام همش دور المرأه وثالثا التمييز ضد النساء النقبويات كونهن عربيات في الاعلام العبري الذي يصورهن فقط كأنهن معنفات على يد ازواجهن ويبرز دائما ظاهرة تعدد الزوجات ولا يبرز اي نجاح للمرأة النقباوية. اما بالاونة الاخيرة وبفضل المؤسسات النسوية التي تعمل مع النساء النقبويات استطعن كسر حاجز الصمت والخروج للنضال ضد مخطط برافر الذي يضرب اولا النساء والاطفال في النقب.

وقد طالب مدير مركز مساواة جعفر فرح ببناء مجموعات عمل تدعم النقب فعليا على مستوى الزيارات الميدانية وشراء المنتجات النسوية وتشكيل الضغط الاعلامي والبرلماني والدولي لمنع تنفيذ المخطط. واشار الى ان نجاح الاعتراف في القرى غير المعترف فيها في الجليل ومنع مصادرة يوم الارض هي نتيجة العمل المتواصل والمنظم على المستوى العربي واليهودي والعالمي.
من الجدير بالذكر افتتاح معرض صور التي التقطت على يد اطفال قرية السرة الغير معترف بها, في مركز الكرمل والذي يمكن زيارته يوميا.