يوم العطاء الوطني، هو انطلاقة وبداية مشروع استراتيجي يصبو إلى التكافل الاجتماعي، ويساهم في إتاحة وتدعيم مسارات إنشاء مشاريع مجتمعية ومبادرات فردية وجماعية، لمواجهة التحديات التي تعترض مسار تطور مجتمعنا في جميع النواحي.
بالإضافة لذلك فإن هذا اليوم عبارة عن نقلة نوعية وتاريخية، ضمن مسارات ومحاولات تهدف إلى مأسسة وزيادة منهجية العطاء من أجل التغيير في مجتمعنا على جميع الأصعدة، وذلك بواسطة التشبيك بين افراد المجتمع والجمعيات الفاعلة في فيه ولأجله.
ونعتبر هذا اليوم خطوة أولى نحو هدف كبير ومهم، وهو تجهيز ألأرضية المجتمعية وترسيخ الوعي لأهمية العطاء المُمأسس الذي يتيح دعم المشاريع التي تتعامل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخطيرة التي تواجه مجتمعنا.
عدة أسباب ودوافع دفعت لتطوير هذا المشروع، ومن أهمها تحديات وصعوبات تجنيد الموارد التي ترتطم بها غالبية المؤسسات والمبادرات الفردية والجماعية القائمة اليوم، وكلنا نعي بان هذه الصعوبة تتضخم بشكل سريع ويصبح العمل معها امرا في غاية الصعوبة، ويرتبط ذلك بالأساس بكوننا أقلية قومية في دولة تستثني وجودنا وتميز ضدنا بشكل قانوني وممنهج، زد على ذلك وجود سياسة لدى الأطر الدولية الداعمة المتحيزة للعلاقة الرسمية مع الدولة بشكل مستمر على الصعيد الدولي.
من هنا فإننا نؤمن بأننا كمجتمع لن نتمكن من التقليص والحد من هذه التحديات والصعوبات المذكورة من دون ان نعمل ونسعى بشكل تشاركي وشمولي وبدعم ذاتي، وضمن قدراتنا المهنية والمالية وغيرها. وهنا تكمن أهمية وخصوصية هذه المبادرة الريادية والتي ستعود بالفائدة علينا كأفراد،جمعيات ومجتمع. هذا المشروع الاستراتيجي يحتاج الى روافد متشابكة بهدف زيادة قوتنا ودعم مبادراتنا ومشاريعنا للتعامل مع قضايانا واحتياجاتنا من منطلقاتنا ومواردنا وقدراتنا الذاتية.
هكذا تنمو وتتطور الشعوب والمجتمعات ونحن قادرون على ذلك، حان الوقت لحشد الطاقات وبناء قوتنا الذاتية رجالا ونساء اعمال، مجتمع، سياسة، اقتصاد وجمهور عام.
الحدث والنشاطات
من أجل الانطلاق في هذا المشروع سنقوم بنشاطات خاصه ندعو اليها الجمعيات والأطر الشبابية الفاعلة في مجتمعنا ومن مختلف المناطق في البلاد حيث ستقوم هذه الاجسام كلها بالانتشار في المجتمع في يوم واحد 29 آذار وكذلك على مدار الاسابيع التي تسبقه للعمل والمبادرات التطوعية.
إضافة الى ذلك سنقوم بتنظيم يوم خاص حيث ستعرض الجمعيات أعمالها ومنتجاتها من خلال أكشاك خاصة ومنصات شرح وسيتخلل البرنامج لقاءات مع رجال ونساء الأعمال والمجتمع يتعرفون خلالها على أعمال الجمعيات والأطر كأسلوب مباشر من أجل التشبيك.