الأطر النسائية يجب ان تساهم بتعميق التضامن ومقاومة الفصل القومي والثقافي
أكدت المجموعة المشاركة في ندوة "الأطر النسائية في مؤتمر التعددية الثقافية والذي عقد يوم الجمعة 3.5.2024 بمبادرة مركز مساواة على أهمية تعميق التضامن بين المجموعات النسائية الفاعلة ومقاومة الفصل القومي والثقافي الذي تحاول قوى مركزية نشره في المنطقة وفي حركات حقوق الانسان والسلام والأطر النسوية.
افتتحت الندوة، ميسرة الجلسة المديرة التنفيذية لمركز مساواة, سهى سلمان موسى بتسليط الضوء على عدة نقاط مركزية وشرحت ان الغرض من هذا الحوار هو مناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل النظام العنصري الذي يفرق بين النساء، سواء من الناحية القومية أو العرقية. سنسلط الضوء على الجوانب المتعلقة بالهيمنة السياسية، بهدف فهم أفضل للوضع الحالي وفحص امكانيات التحرك المستقبلية.
تحدثت د.رنا زهر عن تجربتها الشخصية وبحثها حول تجربة نساء فلسطينيات في السلطات المحلية، حيث يبرز دور المجتمع المدني والأطر النسوية في دعم وتمكين النساء في المشاركة السياسية بشكل عام وفي السلطات المحلية العربية بشكل خاص. واشارت إلى نقص في الدعم المقدم للنساء من قبل الأحزاب السياسية، مما استدعى تدخل المجتمع المدني والأطر النسوية لملء هذا الفراغ وتقديم الدعم الضروري لتمكين النساء. اضافت أيضًا عن تأثير هذه الأطر والمجتمع المدني في تطور برامجهم وزيادة تمثيل النساء في السلطات المحلية، حيث ازداد عدد النساء العربيات المشاركات بشكل ملحوظ.
قدمت السيدة نوريت حجاج تحليلاً لمقال كتبته حول الهيمنة على مؤسسات حقوق الانسان والسلام من قبل مجموعة متنفذة تسيطر على الموارد. تناولت المواضيع المتعلقة بتقدم المرأة في المجتمع والتحديات التي تواجهها، مع التركيز على تحديد التوجهات المستهدفة والحاجة إلى التنوع القومي الحقيقي. كما أكدت على أهمية الوصول إلى المعرفة والمشاركة النسائية في الحوارات والنشاطات السياسية.
واضافت السيدة نسرين مرقص عن دورها في حركة النساء الديمقراطيات، مؤكدة على الجهود التي بذلتها هي ورفيقاتها العربيات واليهوديات في تقديم قيادة يسارية ثورية. وتطرقت إلى موضوع الشراكة في العمل السياسي، بعد يوم 7.10.2023، هناك تصعيد في التوتر السياسي، خاصة مع زيادة الخوف والتخويف والملاحقة السياسية، لكنها تؤكد على ضرورة الاستمرار في النضال من أجل السلام والعدالة. وأكدت على وجود بعض التنوع في حركة النساء ولكن تشير إلى أنه غير كافٍ، خاصة فيما يتعلق بالفئات المهمشة في المجتمع اليهودي.
السيدة ماشا هينتش تطرقت إلى عدة جوانب متعلقة بالنشاط النسائي في المجتمع والثقافة، حيث اشارت إلى قلة التعاون والتفاهم بين النساء الناشطات والصحفيين والإعلاميين. كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه القادة الجدد، وخصوصًا فيما يتعلق بتعلم اللغات وتواصلهم مع الجمهور والمؤسسات الثقافية والفنية. وأكدت على أهمية توفير الموارد والدعم لهؤلاء القادة الجدد، وضرورة التعاون المتبادل بين الأكاديميين والصحفيين لفهم وتعزيز دور النساء في المجتمع والثقافة.
وعبرت المحامية نيتاع عامر-شيف عن قلقها إزاء الانفصالات والانقسامات التي تؤثر على العلاقات الاجتماعية والثقافية بحركات النساء والسلام وحقوق الانسان. وتؤكد على اهمية التركيز على مسألة الفصل اللغوي والاجتماعي، وكذلك النزاعات الثقافية والدينية التي تسببها هذه الانفصالات. وسلطت الضوء على الحاجة إلى إيجاد حلول توفر المساواة والعدالة للجميع، بما في ذلك الترويج لحوار مشترك وفتح قنوات التواصل بين مختلف الأطياف الاجتماعية والثقافية. وفي الختام، يتم التأكيد على أن الفهم المشترك والتعاون بين الأطراف المعنية يمثلان السبيل الوحيد للتغلب على الانقسامات وبناء مجتمع أكثر توازنًا وتسامحًا.
أشاد الحضور بالجهود المبذولة لتمكين المرأة في المجتمع وتعزيز دورها في السياسة والنشاطات الاجتماعية، مع التركيز على التحديات التي تواجهها والحاجة إلى بناء شراكات فعالة. ومن خلال شهادات النساء الناشطات والمتحدثات، يتبين أن الحوار تناول عدة جوانب متعلقة بالهوية والتضامن النسائي.
يمكن مشاهدة المؤتمر على الرابط التالي:
https://youtu.be/XH7IOjQ-sXQ?si=gGxkC67cIZiKObPM