"نقل خير ما في ثقافتنا إلى العالم وخير ما في ثقافته إلينا"
يستعد مركز مساواة بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية العربية، لليوم الدراسي الذي يعقد في مدينة الناصرة في الخامس عشر من تشرين الثاني (15.11.2013) بعنوان "ثقافتنا في عالم التعدديات الثقافية" والذي سيناقش سبل مساهمة الثقافة العربية والفلسطينية في الحوار الثقافي على المستوى المحلي، الاقليمي والعالمي، وفحص جاهزية مؤسساتنا الثقافية على العمل مع ثقافات مختلفة وما هو المطلوب لتحقيق لقاءات ثقافية وابداعية معها على مستوى المؤسسات والأفراد.
الجمعيات والمؤسسات المشاركة في هذا اليوم هي: منتدى الجمعيات الثقافية العربية، اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين في الداخل، جمعية السباط- الناصرة، جمعية ابداع، جمعية أمناء المكتبات وجمعية المشغل. وسيشتمل اليوم الدراسي الذي يعقد في فندق العين على جلستين، في الجلسة الصباحية تلقى ثلاث محاضرات فكرية حول الثقافة والهوية والتبادل الثقافي والاثراء المتبادل وكيفية تجاوز الحدود يلقيها كل من: البروفيسور مروان دويري والبروفيسور يهودا شنهاف، الدكتورة سهاد ظاهر الناشف وسيقدم الشاعر الأديب حنا أبو حنا شهادة ادبية عن تجربته الابداعية.
يذكر أن هذا اليوم يأتي استمرارا لسلسلة فعاليات في اطار مشروع الثقافة الفلسطينية - حقوق وفضاءات، في مركز مساواة. وقد نظم قبل حوالي شهر يوم دراسي في مجد الكروم حول الحقوق الثقافية وسبقه ندوة الادب الساخر وطاولة مستديرة عن الثقافة والنقد والاعلام كما يخطط لعدة فعاليات ادبية وفنية بالتعاون مع المؤسسات المحلية لتنشيط الحياة الثقافية واحداث حراك يثير أسئلة الثقافة على المستوى الفكري وفي الوقت نفسه يقرأ المشهد الثقافي الفلسطيني قراءة نقدية بهدف الخلاص من حالات تأزم واحباط تبدو وكأنها هي التي تتسم بها المرحلة الراهنة، بينما يتم تجاهل الانجازات الكبيرة التي حققها مبدعون من الداخل في فضاءات الثقافة العربية والعالمية وفي مجالات السينما والادب والمسرح والغناء والموسيقى والفنون التشكيلية. ما يميزهذه الانجازات أنها في معظم الحالات تتحقق بقوى فردية وشخصية دون دعم يذكر من مؤسسات بسبب عجزها أو عدم وضع استراتيجيات لفك الحصار وتجاوز الحدود. في هذا اليوم الدراسي ستناقش أفكار لوضع استراتيجيات وأدوات عمل حديثة وناجعة.
وأكد الأديب سلمان ناطور مدير مشروع الثقافة الفلسطينية حقوق وفضاءات في مركز مساواة على دور المثقف العربي والفلسطيني في ايصال هذه الثقافة إلى مجتمعات اخرى لما فيها من مساهمة ثقافية وسياسية وانسانية هامة، تحت شعار: "نقل خير ما في ثقافتنا إلى العالم ونقل خير ما في ثقافة العالم إلينا." وهذا ما يسعى لتحقيقه مشروع الثقافة الفلسطينية الذي انطلق في اوائل العام 2012 بالإعلان عن شهر آذار من كل عام شهرا للثقافة الفلسطينية لاجتماع بعض المناسبات الوطنية في هذا الشهر وأهمها اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية في 13 آذار يوم ميلاد الشاعر محمود درويش ويوم الارض الذي يصادف في 30 آذار. وتنظم في هذا الشهر عشرات الفعاليات الثقافية من الجليل وحتى النقب وتشمل المسرح والغناء والرقص والفنون التشكيلية. وسيتوج المشروع في عامه الثالث بمؤتمر الثقافة الفلسطينية وتاسيس منتدى الفضاءات الثقافية كهيئة عليا للثقافة الفلسطينية في الداخل.