بمبادرة مركز مساواة، زار قرية جسر الزرقاء وفد من عدد من السفارات الأجنبية بهدف الاطلاع على أحوال القرية ومتابعة فرص التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي. وكان من بين المشاركين ممثّلون عن سفارات هولندا، جنوب أفريقيا والولايات المتحدة وكندا. واستقبل الوفد طاقم المجلس المحلي برئاسة السيد مراد عماش، رئيس المجلس المحلي، الذي تحدث بالتفصيل عن تحديات القرية وإمكانياتها ومطالبها في موضوع توسيع مسطّح النفوذ وبناء وحدات سكنية وتطوير المنطقة السياحية للقرية. 
 وتحدّث مدير مؤسسة فردريخ إبرت الألمانية عن اهتمام المؤسسة بالأوضاع في المجتمع العربي والتعاون مع مؤسسات اجتماعية ومؤسسات سياسية في البلاد والعالم. وقدّم مدير مركز مساواة، جعفر فرح، استعراضًا حول الميزانيات المخصّصة للجماهير العربية وخصوصًا تنفيذ قرار الحكومة 922، حيث أكّد أنّ ميزانية الدولة تصل إلى أكثر من 480 مليار شيكل، وأن المخصص سنويًّا لتطوير المجتمع العربي لا يتجاوز ملياري شيكل، وهو ما يعني تعميق الفجوات بين المجتمع العربي واليهودي. وتوجّه فرح إلى سفارات الدول التي تدعم إسرائيل دوليًّا وطالبهم بضمان التخصيص المتساوي للميزانيات للجماهير العربية خصوصًا في مجالات السكن، المناطق الصناعية، التشغيل، البنى التحتية والتعليم وتطوير القوى البشريّة. 
 وزار الوفد بمرافقة طاقم المجلس المحلي والمرشدين السياحيين محمد عماش وأحمد جحا منطقة وادي التماسيح وآثارًا بيزنطية ورومانية وتركية وقرية الصيادين واطّلعوا على مخطّط قرية السياحة والحيّ الجديد الذي يتمّ تخطيطه في القرية. وأعرب الوفد عن رغبته في تكثيف الزيارات إلى القرية وفحص إمكانيات التعاون مع مؤسّساتها الاجتماعية والمحلية واعتبارها مرفقًا سياحيًّا هامًّا. هذا وقد استضاف بيت الضيافة "جحا" الوفد على إفطار رمضاني حيث تمّ تبادل الأفكار حول تشجيع السياحة واقتصاد القرية.
 وأكد مدير مركز مساواة أمام وفد السلك الدبلوماسي أنّ القرية تعاني من إهمال وتمييز وإجرام منظّم يقضّ مضاجع سكّانها ويمنع تطورها، وطالبهم بزيارة القرية وإشعار أهلها باهتمامهم فيها وبأهلها المهمشين من قبل مؤسسات الدولة. وكان مركز مساواة قد رافق طاقم تصوير تلفزيوني لتوثيق اعتداءات من قبل الإجرام المنظم على عائلات في القرية. وسيتم بثّ البرنامج التلفزيوني خلال الأسبوع القادم. ويرافق مركز مساواة قرية جسر الزرقاء لتحصيل مطالبها بتوسيع مسطح النفوذ، وبناء مدارس جديدة، ومركز للجيل المبكر ومكافحة الفقر وتنظيم أهالي القرية لتحسين أوضاعها وتطوّرها.