الائتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل هو ائتلاف مؤسسات في المجتمع المدني من جميع المجموعات القومية والاثنية في البلاد والناشطين المستقلين كذلك وهو ينشط ضمن برامج سنوية لمناهضة العنصرية ضد الاقلية الفلسطينية والمواطنين العرب في البلاد وكذلك العنصرية ضد المجموعات الاثنية المختلفة مثل الاثيوبيين والشرقيين ومتحدثي اللغة الروسية ومهاجري العمل وطالبي اللجوء. ويضم الائتلاف اكثر من 38 مؤسسة من المجموعات المختلفة في البلاد.

يوم 21 اذار في كل عام يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنصرية وفي هذه الفترة من كل عام ينشط الائتلاف لمناهضة العنصرية ويكثف من نشاطاته ويعممها لتشمل كذلك المؤسسات التربوية والمدارس اليهودية والعربية من اجل رفع الوعي لأهمية مناهضة العنصرية في البلاد. ويجرى في هذه الايام الاعداد لنشر تقرير العنصرية السنوي وكذلك للحملة الاعلامية الجماهيرية التي سيطلقها الائتلاف ضمن نشاطات اليوم العالمي لمناهضة العنصرية.

مناهضة عنف الشرطة العنصرية والتربية ضد العنصرية

لقد وضع الائتلاف في اولويات نشاطه في السنتين المقبلتين 2014-2015 مهمة مناهضة العنف من قبل الشرطة ضد المواطنين والمجموعات على اساس عنصري، اذ بينت معطيات تقرير العنصرية في السنوات الاخيرة ان هناك تكريسا لهذا العنف ضد المواطنين العرب بالدرجة الاولى وضد الاثيوبيين مواطني الدولة وضد مهاجري العمل وطالبي اللجوء الافارقة.

بالإضافة ينشط الائتلاف في الفترة الاخيرة وسيزيد نشاطه في المرافعة امام وزارة المعارف والسلطات المحلية لإدخال برامج تربوية للمدارس تربي على رفض العنصرية وتقبل الاخر المختلف، وفي هذا الصدد كان للائتلاف نشاط بارز في السنة الاخيرة وسيتجدد للتأثير اكثر على اتخاذ القرارات في هذا المجال.

كما ويتابع الائتلاف في هذه الايام ظاهرة الاعمال الارهابية الاعتدائية على المواطنين العرب في البلاد كما على الفلسطينيين في الاراضي المحتلة والتي تسمى " تدفيع الثمن"، ويعمل الائتلاف لتحميل الدولة والحكومة مسؤوليتها عن هذه الاعمال والاعتداءات لتقوم بتعويض المعتدى عليهم جراء تفشي الظاهرة وتقصير الحكومة والأجهزة الامنية في معالجة هذه الظاهرة.

المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية قال:" العنصرية في البلاد لن تختفي من جراء نفسها ونشاطانا المتواصل في السنوات الاخيرة كان له التأثير الواضح بتحميل الدولة والمؤسسات المختلفة لمسؤوليتهم من اجل مناهضة العنصرية، نحن في الائتلاف وفي المؤسسات المختلفة المكونة للائتلاف ننشط وفي المجالات المختلفة لردع العنصريين ان كان القابعين في المؤسسات التي تمارس العنصرية ضد المواطنين وان كان الافراد الذين يتغذون من عنصرية وتحريض السياسيون والشخصيات الجماهيرية العنصرية" واضاف عثمان:" نعمل لرفع الوعي وتوضيح الصورة في داخل البلاد وكذلك نطور اليات نقل الصورة للمجتمع الدولي عن العنصرية في البلاد من خلال التقارير الدورية وبيانات للعلام الاجنبي وسنكثف نشاطاتنا هذا العام وندعو المؤسسات التربوية لتنظيم نشاطات توعوية للطلاب في اذار القريب لمناهضة العنصرية اينما وجدت".