لجنة حي الحليصة تقدم وثيقة مطالب لرئيسة بلدية حيفا
قامت لجنة الحي، باعقاب تجاهل وضع الحي يوم 12.6.2020 بتنظيم اجتماع حضره مجموعة من أهالي الحي ومدير مركز مساواة جعفر فرح وعضو البلدية شهيرة شلبي. وباعقاب هذا الاجتماع تم التواصل مجددا مع أعضاء الكنيست والاعلان عن اجتماع واسع يوم 14.6.2020 حضره اكثر من 100 شخص بينهم اعضاء الكنيست د. منصور عباس رئيس لجنة العنف البرلمانية وعضو الكنيست ايمن عودة. وفي الاجتماع المذكور تقرر التوجه الى رئيسة البلدية عينات كاليش روتم ومطالبتها بمعالجة جذور العنف والمشاكل بالحي وهي غياب الأطر الشبابية والتشغيلية، اهمال مشكلة السكن والفقر وتجاهل مشاكل التعليم والتشغيل.
قامت لجنة الحي بتنظيم مظاهرات امام محطة الشرطة باعقابها اجتمعت رئيسة البلدية مع قائد شرطة مدينة حيفا امير غولدشطاين وطالبته بتركيب كاميرات لمراقبة الاجرام وملاحقة من يطلق الرصاص او يستخدم التراكتورنات وغيرها من القضايا التي تقع بمسؤولية الشرطة.
وكما تفعل الشرطة بكافة بلداتنا أوقفت تواجدها بالحي بعد أيام من عملية قتل خليل خليل. ويعرف كل من يتعامل مع بلداتنا كنا نتوقع عمليات انتقام بين العائلات. توجهت مجموعة من أهالي الحي ورجال الدين الى العائلات وطلبت عدم التصعيد وقامت بالدعوة لسلسلة مظاهرات امام محطة شرطة مدينة حيفا. وفي اعقاب المظاهرات استدعى غولدشطاين ممثلي الحي للاجتماع به يوم 5.7.2020 والاستماع الى طلباتهم. وقد تميز الاجتماع بالتوتر ببدايته وأصر اهل الحي على مطالبتهم الشرطة القيام بمسؤولياتها لفرض الامن والأمان بين الناس وتكثيف تواجدهم لمنع الجريمة.
قامت لجنة الحي بالتعاون مع مركز مساواة بطلب الاجتماع مع رئيسة البلدية وطاقمها، حيث عقد الاجتماع يوم الاثنين 6.7.2020 بحضور ممثلي الحي ومدير مركز مساواة جعفر فرح واعضاء البلدية شهيرة شلبي ورجا زعاترة. وقبل الاجتماع تم تحضير ورقة عمل قدمت لرئيسة البلدية تشمل مطالب اهل الحي بالمجالات التالية:
العنف:
يعاني الحي من العنف نتيجة الإهمال المتواصل وأزمات متراكمة اجتماعية وشخصية وعائلية. يحتاج الحي الى خطة عمل شاملة تضمن له التطور وتقديم كافة الخدمات بشكل متساوي مع باقي احياء المدينة. أكدت وثيقة الحي ان المطلوب تكثيف تواجد الشرطة لردع المجرمين والبحث عن الأسلحة الى جانب خطة تدخل متكاملة تشمل المجالات التالية:
التسرب والتعليم الثانوي:
يتفق أهل الحي على تحسن التعليم الابتدائي بالحي على الرغم من التحديات التي يواجهها جهاز التربية بغياب حضانات يومية للأطفال. طالب الحي بلدية حيفا بافتتاح حضانة يومية. تنشط بمدينة حيفا اكثر من 106 حضانة يومية بتمويل وزارة الرفاه الاجتماعي وبالتعاون مع بلدية حيفا ولا تملك البلدية حضانة يومية عربية واحدة.
ينتقل أبناء وبنات الحي والمناطق المجاورة الى مرحلة التعليم الثانوي بحي عباس البعيد عن الحي مما يضطر الطلاب الى الانتقال بباصين يوميا. وقد افتتحت البلدية مدرستان ثانويتان بحي عباس وتناست حاجة منطقة الحليصة والبلد التحتى الى مدرسة ثانوية نظرية وتكنلوجية ورياضية تتجاوب مع حاجات طلاب وطالبات الحي.
أكدت الوثيقة التي تم تقديمها لرئيسة البلدية الى حاجة الحي الى اطر تعليم ثانوي تتجاوب مع قدرات وحاجات طلاب الحي.
برنامج التعليم الجامعي:
بسبب نسب التسرب العالية بالمدرسة الثانوية لا يصل تقريبا أبناء وبنات الحي للتعليم الجامعي. وقد بدأت السنة الماضية الجامعة المفتوحة بتدريس حوالي 25 شخص للقب الأول. وقد تعهد المركز الجماهيري وأعضاء البلدية بتوفير الدعم لمجموعة النساء العاملات والعصاميات اللواتي بدأن التعلم للقب الأول الى جانب العمل وتربية الأولاد.
وعلى الرغم من الوعودات المتكررة والازمة الاقتصادية التي رافقت انتشار وباء الكورونا الا ان الوعد بدعم الطلاب لم يتحقق.
طالبت لجنة الحي بتوفير الدعم المالي الفوري لمجموعة الطلاب من قبل البلدية ومفعال هبايس.
الشباب والعمل والنساء
وعلى مستوى الشباب والنساء فحدث بلا خجل. فعدا فريق أطفال كرة القدم لا يوجد بالحي أي اطار شبابي وحتى العامل الجماهيري المسؤول عن الشباب تم توقيف عمله ولم يتم تشغيل بديل له على الرغم من وجود ملاك. واغلق عام 2014 فريق كرة القدم للشباب والكبار ولم يتم تجديد الميزانية لدعم الفريق. ويقوم ايمن يوسف بتدريب فريق الأطفال، اما القاعة الرياضية والتي تم بناءها خلال السنوات الأخيرة فبقيت مغلقة على الرغم من جاهزيتها. وطلبت لجنة الحي تقديم خدمات الرياضة على أنواعها بالإضافة الى دعم فرق كرة القدم.
الأستاذ محسن شيباط "نطالب بحق شباب الحي بالتوجيه المهني والتحضير لسوق العمل. هناك مركز تشغيل بلدي بالمدينة ونريد ان يتواجد فرع فعال لهذا المركز بداخل الحي. من غير المعقول ان يتم استيعاب عمال الحي فقط بقسم الصحة البلدي".
وطلبت لجنة الحي توسيع البرامج النسائية التي تنشط وتقديم الدعم المادي والمهني لمساندة المبادرات النسائية.
السكن:
إستعرضت لجنة الحي أزمة السكن وأشارت الى وجود عشرات البنايات الفارغة وقسم منها خطير بملكية شركة عميدار الحكومية. طلبت لجنة الحي بلورة مخطط لتطوير الحلول السكنية والتخطيطية في الحي بما في ذلك:
* تسويق البيوت المغلقة لأهل الحي
* تحضير مخطط لتوسيع المنازل والسماح بإضافة غرف أمان وشرفات على البيوت القائمة
* بناء مساكن شعبية باسعار مخفضة
* الاتفاق مع البنوك على تقديم قروض إسكان داخل الحي
الفقر والرفاه الاجتماعي:
اتضح خلال فترة الكورونا ان اكثر من 450 عائلة من الحي قد احتاجت الى رزم غذائية بسبب البطالة والافقار. طلبت لجنة الحي إقامة مركز لمرافقة العائلات الفقيرة وضمان على الأقل الامن الغذائي ومعالجة الاقتراض بالسوق السوداء.
دعم اقتصاد الحي:
يعاني الحي من التهميش الاقتصادي الذي يعمق الفقر والازمة الاقتصادية. يناشد الحي كافة أهالي حيفا الحضور الى حي الحليصة وشراء حاجياتهم من حوانيت الحي ودعمه اقتصاديا.
خدمات البريد والمصارف والصحة:
يطالب الحي بإعادة فتح فرع للبريد لتسهيل عملية التعامل مع الدفعات الشهرية. وستتوجه لجنة الحي لصناديق المرضى لفتح عيادات أطباء العائلة داخل الحي.