وتشير ورقة عمل أعدها مركز مساواة حول أوضاع التعليم العربي ضمن دراسة حول المطالب من ميزانية الدولة للسنوات 2015-2016 انالميزانية المقترحة تتجاهل المطالب الاساسية لتطوير الجماهير العربية التي تحتاج اليها لسد الفجوات والتمييز وأهمها إغلاق الفجوات في مجالاتالتعليم والتعليم العالي حيث يعتبر التعليم البوابة الرئيسية لرفع نسبة التشغيل وإخراج العائلات العربية خارج خط الفقر.
وتشير معطيات وزارة التربية والتعليم في السنة السابقة الى عمق التمييز بتخصيص الموارد للطلاب العرب مما يؤدي الى تعميق الفجوات بينجهاز التعليم العربي وبين جهاز التعليم اليهودي. ووفقًا لمعطيات دائرة الاحصاءات، نسبة من يمتلك تعليم مُتدنّي (أنهوا المدرسة الابتدائية فقط)هو 37%، بالمقابل 16% عند اليهود من بين السكان العرب أبناء 15 سنة وما فوق. ونسبة من يمتلك تعليم فوق-ثانوي عند العرب هو 17%،بالمقابل 40% لدى السكان اليهود.
أما فيما يخص النقص في صفوف التعليم في التعليم العربي فعلى الرغم من معرفة ودراية جهاز التعليم بهذه المشكلة منذ سنوات كثيرة والوعودالتي قُطعت لمعالجتها، حتى الآن لم يتم بناء ما يكفي من مدارس وصفوف. وفي نهاية عام 2011 وصل النقص في صفوف التعليم الى 4502 صف أي ما يعادل حوالي 30% من كل الصفوف التعليمية في البلدات العربيّة.
وتنقص جهاز التعليم حوالي ثلثين من بنايات صفوف روضات للأطفال عشية سن قانون التعليم الإلزامي ابتداءً من جيل 3 سنوات عام 2012،الحديث عن نقص 2,026 حضانات أطفال في الوقت الذي عمل فيه 3,325 حضانة للأطفال العرب في اسرائيل، أي ما يعادل ـ 61% منالصفوف مستأجرة في بنايات متفرقة. وازداد النقص بعد بدء تطبيق برنامج التعليم المجاني في روضات للأجيال 4-3.
وتطالب ورقة العمل التي اجراها مركز مساواة ببناء خطة عمل للنهوض في التعليم العربي بالعمل الجاد على رفع نسبة الحاصلين على شهادةالبجروت، ومعالجة النقص بالغرف التدريسية في البلدات العربية والتقليل من عدد الطلاب في الصفوف الدراسية وتطبيق وتوسيع البرنامج الذيأعده مجلس التعليم العالي.
نماذج على وضع التعليم العربي:
· يضطر مجلس قرية مجد الكروم الى استئجار 40 غرفة لحضانات ويعاني من عراقيل تخطيطية تضعها دائرة اراضي اسرائيل لبناء 3 مدارس جديدة.
· تعاني مدرسة حوار الرسمية من ضائقة بعدد الطلاب مما اضطر البلدية الى وضع بنايات مؤقتة وتضييق ساحات المدرسة على الرغم من وجود بناية خطرة وتماطل البلدية في تخصيص ارض ووضع مخططات لبناء مدرسة جديدة . ويتعلم في جهاز التربية الكنسي والمستقل اكثر من 70% من طلاب مدينة حيفا العرب.
· تماطل وزارة المعارف ببناء مدرسة صناعية تكنلوجية في قرية كفر مندا على الرغم من مطالبة المجلس المحلي ونسبة التسرب العالية. وكانت الوزارة قد استثمرت ملايين في حملة اعلامية لتشجيع التعليم التكنلوجي ولكنها تماطل في تخصيص الموارد للبلدات العربية.
· خصصت وزارة المعارف ما قيمته 280 الف شيكل لتحضير اكثر من 1 مؤسسة تربوية في مدينة سخنين وهذا المبلغ لا يفي بتصليح مرافق الصرف الصحي بمدرسة واحدة.
· تخصص وزارة المعارف ملعب حجمه 500 متر لاكثر من 1200 طالب في احدى مدارس قرية دبورية.
· تعاني قرية جسر الزرقاء من تسرب بين الطلاب واوضاع صعبة في عدد من المدارس بسبب النقص في الارض.
· يشار الى ان اتحاد اولياء امور الطلاب ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي تؤيد الاضراب وتطالب وزارة التعليم تخصيص الموارد المطلوبة لتقديم خدمات تعليمية تتجاوب مع حاجات التعليم العربي.