احتفى الحضور بصدور مجموعة من اعمال الراحل "رحلة سبعة وستين عاما" بمشاركة وزير الثقافة الفلسطيني د. ايهاب بسيسو الذي اشرف على اصدار الكتاب بالتعاون بين الوزارة ومركز مساواة. وتم تعميم الكتاب الجديد خلال الامسية الى جانب طبعة محدودة من عشرات الكتب التي أصدرها ناطور الذاكرة سلمان ناطور.
وكانت قد سبقت الامسية ورشة عمل لعشرات امينات المكتبات بمبادرة جمعية امينات المكتبات، في مقر مركز مساواة.
افتتح الامسية الفنان عامر حليحل داعيا الى تعميم أدب الراحل سلمان ناطور. وشكر وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو على مشاركته في الامسية. وتحدث بسيسو عن اهمية الادب الفلسطيني وعن كون الثقافة الفلسطينية عابرة للحدود السياسية مؤكدا ان الوزارة على الرغم من مواردها المتواضعة الا انها تتعامل مع المؤسسات الثقافية في الداخل وتقدم لها على الاقل الدعم السياسي المطلوب. وأكد ان الوزارة ستعمل على توسيع اطر التعاون ومأسستها، وهذا كان احد مطالب الراحل سلمان ناطور.
وتحدث د. ميراس ناطور عن مشروع تعميم ارث والده مقتبسًا من كتبه "ولدتُ بعد حرب 48، دخلت المدرسة في حرب حزيران، تزوجت في حرب أكتوبر، ولد ابني الأول في حرب لبنان، ومات أبي في حرب الخليج، حفيدتي سلمى ولدت في الحرب التي ما زالت مشتعلة".
وأضاف ميراس "وها هو الآن حاضرًا بينكم – لم يتأخّر عن هذا الموعد، فخور بكم . أشمّ رائحة العطر الكثيف، ينظر الى عيونكم، يخاطب كل شخص منكم، كأنه يقدم مسرحية واحد الى واحد. يرى ان لكل فلسطيني شخصية، اسمًا، تاريخًا يميزه، فرحًا وزعلاً خاصًّا به. يرى أنك انت هو انت ولست واحدًا مثل الاخرين. لك قصة، لك تاريخ، لك هوية، ولك أحلام. على هذه الخشبة، سرد والدي رحله الفلسطيني التي ابتدأت من وادي النسناس الى مخيمات لبنان – من ام الدرج لنور شمس في طول كرم – من اقرث الى روما. سرد رحلة الفلسطيني المليئة بالانتظار".
ودعا مدير مركز مساواة جعفر فرح كافة المؤسسات الثقافية والوطنية الى بناء زوايا لتعميم أدب وثقافة شعبنا. فعلى كلّ مؤسسة وحزب سياسي وسلطة محلية ومركز جماهيري وعضو كنيست ومدرسة وجمعية تبني عمل ثقافي سنوي ونشره بين الناس.
وبعد العرض الرائع لمسرحية "ابن رابعة" من تقديم الفنان يوسف ابو وردة، اعتلى المسرح الفنان عامر حليحل ورئيس ادارة مسرح الميدان جوزيف أطرش وأعلنا عن اضراب مفتوح للمسرح احتجاجًا على سياسة وزيرة الثقافة ميري ريغف للتضييق عليه.
