استمرارا لسلسلة لقاءات مع العضوات العربيات في السلطات المحلية التي ينظمها مركز مساواة ضمن عمله المتواصل من أجل الحق بميزانيات متساوية، وبهدف تقديم الاستشارات والمعلومات للعضوات لجعل عملهن أكثر نجاعة في خدمة الجمهور والتعامل مع ادارة السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية، عُقد، مساء الاربعاء، عبر منصة "زووم" لقاء للعضوات مع لبنى عبيد زعبي، المديرة السابقة للثقافة العربية في وزارة الثقافة والمديرة الحالية لشركة جيلان للتطوير المؤسسي والتنظيمي، لتقديم محاضرة حول ما يسمى الـ "نداءات" (קולות קוראים)، وآليات الحصول على الميزانيات وتطوير المشاريع للثقافية في المجتمع العربي العربي.
روضة مرقس مخول، المسؤولة عن مشروع عضوات السلطات المحلية العربيات، افتتحت اللقاء بكلمة حول أهمية الثقافة العربية ودور أرشفة أعمال العضوات في توثيق حضارة المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر لأجيال قادمة. ثم تحدثت نبال عردات من قسم المرافعة القانونية في مساواة، عن مسار متابعة تطوير الثقافة العربية منذ عام 2012، مشيرة إلى الفجوة المالية التي كانت قائمة آنذاك، حيث خُصص 11 مليون شيكل فقط للثقافة العربية مقارنة بـ 600 مليون للمجتمع اليهودي. وأوضحت عردات أن جهود مركز مساواة بالتعاون مع جمعيات عربية تكللت برفع الميزانية المخصصة للثقافة العربية إلى 50 مليون شيكل، رغم التحديات المستمرة في استنفاذ الميزانيات المتاحة بسبب نقص المباني الملائمة وتدني التسهيلات في توسيع البناء والبنى التحتية الثقافية.
لبنى زعبي بدورها قدمت لمحة عن عملها السابق في وزارة الثقافة، مركزة على كيفية استغلال النداءات للحصول على الدعم. وعرضت تجربتها الطويلة على مدار 15 عامًا في تحقيق إنجازات في المدن المختلطة، وسلطت الضوء على أهمية التعاون مع المدارس لتعزيز البرامج الثقافية.
وشجعت زعبي العضوات على التسجيل لخدمات وزارة الداخلية للوصول إلى معلومات حول البرامج الداعمة، وعرضت أدوات بحث متاحة على مواقع مثل "شتيل"، "غايد ستار"، و"مفعال هابايس"، إضافة إلى قناة "جيلان" على التلغرام التي توفر تحديثات حول فرص التقديم للنداءات المختلفة.
وأشارت زعبي إلى أهمية التشبيك والشراكات بين البلدات العربية لتحقيق أهداف مجتمعية، مع التركيز على توثيق ونشر أنشطة عضوات السلطات المحلية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. كما وتطرقت لمشروع بتمويل قدره 700 مليون شيكل برعاية النائب أحمد الطيبي لمسح المباني التاريخية وترميمها لأغراض ثقافية وصحية واجتماعية.
واختتمت زعبي اللقاء بالتأكيد على التزامها بدعم العضوات وتقديم الاستشارات لضمان استغلال الميزانيات بشكل أفضل، فيما أعربت المشاركات عن شكرهن لمركز مساواة على إتاحة هذه الفرصة القيمة للمشاركة والاستفادة من المعلومات الغنية التي قدمتها زعبي.
ويتابع مركز مساواة عن كثب عمل العضوات العربيات في السلطات المحلية، ضمن خطة يستمر خلالها بترتيب وتنسيق لقاءات مهنية من اجل تقديم الاستشارة المهنية والمعلومات لهن حول آليات العمل.