اجتماع طارئ للمؤسسات الحيفاوية الدينية والتربوية والطبية
لمواجهة الموجة الثانية لانتشار الكورونا
الاتفاق على إصدار بيان مشترك لكل المؤسسات الدينية والتربوية والاهلية
أصدرت المؤسسات الدينية الفاعلة بمدينة حيفا هذا الاسبوع بيانا مشتركا تتوجه فيه لكل ابناء وبنات الطوائف بطلب أخذ كافة التدابير المطلوبة منعا لانتشار وباء الكورونا بالمدينة. وعقدت الاجتماعات بمبادرة مركز مساواة ومشاركة د. زاهي سعيد مساعد مدير عام صندوق المرضى والذي قام باستعراض معطيات انتشار وباء الكورونا وأهمية استعداد المؤسسات الدينية والتربوية لمنع انتشار الوباء. وشارك في الاجتماعات الاب اغابيوس ابي سعدة - راعي كنيسة الكاثوليك، القس حاتم شحاده - راعي رعية كنيسة البروتستانت، سهى سلمان موسى- المديرة التنفيذية لمركز مساواة، الشيخ محمد شريف- امير الجماعة الاحمدية، الاب يوسف يعقوب - راعي كنيسة الموارنة، جعفر فرح - مدير مركز مساواة وتامر عواد - منسق البرامج المجتمعية والشيخ رشاد ابو الهيجاء وبروفسور عماد قسيس والسيدة راغدة داوود مديرة المدرسة الايطالية الكرمليت وأدارت اللقاء حياة صالح، رئيسة لجنة أولياء الامور في مدرسة الكرمة.
تمحورت الاجتماعات حول ضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والتربوية والاهلية بمدينة حيفا بمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا. تامر عواد "في ظل تزايد اعداد المصابين في مدينة حيفا، تقرر عقد اجتماع طارئة للمؤسسات الدينية والتربوية لتطوير ألية تنسيق وتوحيد الخطاب والتعاون بين جميع الفئات للحفاظ على امن وسلامة الناس".
وتم الاتفاق خلال اللقاءات على أهمية تشكيل إطار تنسيقي ثابت بين المؤسسات الدينية والاهلية والتربوية والسياسية على مستوى المدينة حيث نادت المؤسسات الدينية والاهلية والتربوية بنهاية جلسات المشاورات بما يلي:
- الالتزام بالتعليمات واتخاذ أساليب الوقاية اللازمة للحد من تزايد أعداد الإصابات بشكل عام والتشديد عليها خلال التواجد بالمؤسسات الدينية والتربوية والانشطة الجماهيرية.
- الالتزام بارتداء الكمامات من قبل الجميع، بما في ذلك القيادات الدينية والتربوية والاهلية والسياسية.
- المحافظة على التباعد ومسافة ٢ متر من بعضنا البعض خلال كل الفعاليات.
- تشجيع العائلات على إحياء المناسبات باعداد قليلة والالتزام بالتعليمات (عدم التقبيل والعناق).
- تشجيع إحياء المناسبات الدينية بالكنائس او المساجد باشتراك العائلة المصغرة.
- سيقوم رجال الدين التشديد مع الاشخاص الغير ملتزمين المتواجدين بالكنائس او المساجد ومن المهم التشديد في المؤسسات التربوية والنشاطات الجماهيرية.
- المطالبة بمنع التجمعات باعداد كبيرة في الصلوات والمناسبات في الكنائس والمساجد والفعاليات الشعبية والتربوية.
- مطالبة البلدية بنشر مفتشين والقيام بحملات توعية على مستوى الأهل بكافة المؤسسات.
وحذرت المؤسسات من ان انتشار الوباء سيؤدي الى إعادة إغلاق مرافق مختلفة وبينها بيوت العبادة والمدارس. وتم الاتفاق على دعوة الكشافات وحركات الشباب للتطوع بتنظيم التجمعات في بيوت العبادة والنشاطات الجماهيرية والتربوية. وسيتم فحص امكانية تدريب مجموعة من المتطوعين لمرافقة الطقوس الدينية والفعاليات الشعبية والحفاظ على تعليمات الامان فيها.
وأضاف البروفيسور عماد قسيس:
" هناك ضرورة كبيرة للتعاون بين جميع الفئات لتقليل العبء الكبير الملقى على المؤسسات التربوية والاهل على حد سواء." وأضاف أيضا: " يجب ان يتم التعامل بجدية اكبر مع هذا الوباء حتى نساعد مجتمعنا العربي بتخطي الجائحة باقل ضرر ممكن."
تحدثت راغدة داوود، مديرة المدرسة الإيطالية- الكرمليت عن ضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية ومدراء المدارس والدعم المتبادل للمصلحة العامة والمشتركة لتقديم الدعم المعنوي وحل المشاكل العائلية والأهلية.
وبدورها تحدثت السيدة أحلام خميس، مندوبة وزارة الصحة، وقالت: " على مدراء المدارس تحضير مجموعات طلابية لمجموعة طوارئ مساعدة للتقييد بالتعليمات وتعمل مع الطلاب والمعلمين". وأضافت أيضا:" مسؤولية المدراء وطاقم التدريس تحضير برامج للمعلمين والطلاب وكيفية التواصل مع الأولاد بما يتعلق بالتعليم عن بعد". كما وأضاف الشيخ رشاد أبو الهيجا، اما مسجد الجريني: " مجلس الإفتاء اصدر تعليمات اشد صرامة من تعليمات وزارة الصحة حرصا على سلامة المصلين والمتواجدين بالمساجد. عملنا على اتباع هذه التعليمات ومستمرين بالالتزام وهذه واجبنا تجاه مجتمعنا حتى نكون قدوة حسنة للشباب".
وناقشت المؤسسات الانشطة التربوية الممكنة خلال العطلة الصيفية. حيث تم التوجه الى بلدية حيفا لفحص امكانية تفعيل برامج تربوية عن بعد بالاضافة الى المخيمات الصيفية المصغرة. وسيتم إجراء مشاورات إضافية خلال الايام المقبلة لفحص امكانيات تنظيم فعاليات لطلاب المدارس خلال العطلة الصيفية