تقديم استئناف من قبل موظف عربي أقيل من صندوق المرضى كلاليت بسبب نشر اّيات قراّنية - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

تقديم استئناف من قبل موظف عربي أقيل من صندوق المرضى "كلاليت" بسبب نشر اّيات قراّنية

شارك مع أصدقائك

تقديم استئناف من قبل موظف عربي أقيل من صندوق المرضى "كلاليت" بسبب نشر اّيات قراّنية 
اقالة موظف عربي من قبل صندوق المرضى "كلاليت"  هو بمثابة عملية "صيد الساحرات "
 
صندوق المرضى كلاليت، والتي تؤمن حوالي 1.3 مليون مواطن عربي والذين يشكلون 71% من المجتمع العربي، تفصل أحد موظفيها فقط بسبب كونه عربيًا، مسلمًا، متدينًا، ومقدسيا ، بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب. عملية الفصل تمت بشكل مهين وغير مهني، حيث تعاملت " كلاليت"  مع الموظف بازدراء، ولم تأخذ بعين الاعتبار ابسط حقوقه الأساسية.
الموظف المخلص، الذي تلقى توصيات على مدار 11 عامًا على أدائه المهني المتميز وعلاقاته الممتازة مع زملائه، لم يصدق أن فصله كان بسبب نشره آيات قرآنية، وقرر التوجه إلى محكمة العمل من خلال تواصله مع مركز مساواة وبتمثيل من قبل المحامي د. لؤي زريق، بطلب إلغاء قرار الفصل التعسفي.
اعتمد صندوق المرضى "كلاليت" في قرار فصل الموظف على تقرير من " خبراء" وضباط أمن حيث تم من خلاله ترجمة وتفسير الايات القرانية بأنها " دعم للإرهاب " . كلاليت تستعين بعدة آراء من جانبها لمناقشة الآيات بالعربية، وتتم المناقشة بأكملها تقريبًا بواسطة باحثين يهود لا يعرفون اللغة العربية بحذافيرها أو ذوي رؤية أمنية ضيقة.
كما استند صندوق المرضى " كلاليت" في قرار الفصل الى شهادات زميلات وزملاء له في العمل ذكروا أن الآيات كتبت بالعربية وبألوان "تثير الخوف"  لديهم دون معرفة محتواها.
 
وبحسب البروفيسور يوني مندل، محاضر في اللغة العربية وباحث في جامعة بن غوريون ومستشار مهني في الأمور المتعلقة باللغة العربية قال: "الآيات المنشورة لا تتعلق بأحداث أكتوبر، فقط التوجه والنهج الأمني يمكن أن يربطها بذلك".
وجاء قرار القاضية كارين ليبر ليفين لصالح كلاليت وأبقت على قرار فصل الموظف العربي، كما حكمت بتعويضات لصالح كلاليت.
من جانبه، قرر الموظف المفصول ومن خلال المحامي د. لؤي زريق , تقديم التماس الى محكمة العمل القطرية بطلب إلغاء قرار الفصل.  وقد أكد د. زريق" أن إقالة الموظف بسبب نشره ايات قرانية يعد ظلمًا بحد ذاته، وأضاف أنه من غير المعقول أن تتأثر القاضية كارين ليبار لفين بتفسيرات ووجهات نظر متقاعدي جهاز الأمن الإسرائيلي وبترجمتهم للآيات باللغة العربية دون استشارة مترجم عربي واحد على الأقل".
هذا الحدث يكشف عن مدى التمييز والتحريض الذي يتعرض له المواطنون العرب في أماكن  العمل، ويؤكد على الحاجة الملحة لردع هذه الممارسات وضمان حقوق الموظفين في التعبير عن آرائهم الدينية بحرية ودون خوف من الملاحقة والفصل.
وتم تعيين جلسة الاستئناف يوم غد الثلاثاء 09.07.2024  الساعة 12:00 في محكمة العمل القطرية في القدس.

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل