ندوة "دور الإعلام في التأثير على الرأي العام " خلال مؤتمر التعددية الثقافية والقومية
اختتم مركز مساواة يوم الجمعة 03.05.2024 مؤتمر التعددية الثقافية والقومية بين الانتخابات والحرب، حيث نظم ندوة خاصة حول الإعلام البديل, بمشاركة العديد من الخبراء والصحفيين تم خلالها التطرق إلى دور الاعلام في تعميق الفجوات والتحديات في المجتمع الإسرائيلي والتأثير المتزايد للإعلام البديل في تشكيل الرأي العام، خاصة في ظل الصراعات الجارية والحرب في غزة.
وأجمع المشاركون على أهمية تبني سياسات أكثر شمولية وتقديم وجهات نظر سياسية متعددة تمثل جميع أصوات المجتمع. تناولوا التحديات التي تواجه الجالية الروسية وغيرها من المهاجرين في إسرائيل، مشيرين إلى الفروق الكبيرة بين الجماعات المختلفة وكيفية تأثير هذه الفروق على المواقف السياسية والاجتماعية بقضايا محورية مثل السلام وحقوق الانسان والحرب. كما تطرقوا إلى أهمية الإعلام البديل في توفير منصة للأصوات المهمشة، خاصة في ظل الأزمات والحروب، مثل الحرب الحالية في غزة، مؤكدين على الحاجة الماسة لتقديم رؤية أكثر شمولية وعمقًا تساهم في تعزيز الفهم والتضامن بين مختلف أطياف المجتمع.
أشارت ميسرة الجلسة، د. أورنات تورين، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تلتزم بأي معايير إخبارية موضوعية فيما يتعلق بالرقابة وفحص المعلومات، محذرة من خطورة هذا الأمر وإمكانية استغلاله لخدمة مصالح سياسية ضيقة. وأكدت د. تورين على أهمية الترويج لمصادر بديلة بغرض تحقيق تأثير حقيقي دون تشويه الحقائق.
الصحفية في موقع "واينت" عيناب حلبي: "أغطي القضية الفلسطينية في الإعلام الإسرائيلي، ولاحظت أن الإعلام منحاز وله أجنداته الخاصة. لا تلقى القضايا المدنية التي أطرحها دعمًا أو صدى، خاصة المتعلقة بغزة، ويتعرض مصدري للتشكيك. هذا يعكس عدم التوازن في التغطية الإعلامية، خاصة في أوقات الحرب".
أما الصحفي نيكيتا عرونوف فقد صرّح قائلاً: "كل شخص منا جاء من ظروف وأماكن مختلفة. قد نعيش جميعًا في نفس المكان، لكن لا يوجد تواصل بيننا. اليوم، قربت وسائل الإعلام بين الناس، وزادت من إمكانية التواصل الفاعل بينهم حتى لو لم نتحدث نفس اللغة".
ومن جانبها، أكدت إيلا بوريسيب، محررة مشروع "كانيجا - سيفر"، على التحديات التي تواجه المجتمع الناطق بالروسية في إسرائيل: "المجتمع الناطق بالروسية مجتمع متصدع، ولا يوجد مساواة في التعليم، الاقتصاد، وأي مجال آخر." وأشارت إلى أن الأشخاص الذين هاجروا من الاتحاد السوفيتي في التسعينيات يختلفون كثيرًا عن المهاجرين الجدد من الدول الأخرى في عام 2014.
بكر زعبي، صحفي في حديث محلي (سيحاه مكوميت) ناقش دور الإعلام البديل في بناء جسور الثقة بين الجماهير العربية والإعلام، وقال: "موقع "حديث محلي - سيحا مكوميت" هو منبر بصوت آخر، يسعى لمعالجة النقص في الثقة بين المواطن العربي والإعلام الإسرائيلي. بحثنا عن بدائل في وسائل إعلام أخرى مثل الجزيرة وغيرها لتقديم صورة حقيقية من غزة وإيصال صوت العرب كجزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني."
عينات فيشباين، صحفية ومؤسسة موقع "أسخن مكان في الجحيم - همكوم هحام بجيهنوم" وعضوة إدارة اتحاد الصحافة المستقلة، انتقدت الإعلام الإسرائيلي لعدم جرأته على كشف الحقائق في غزة، وقالت: "الإعلام الإسرائيلي غير مستعد لكشف ما يحدث في غزة، وهو حاليا أحمى مكان في الجحيم."
يمكن مشاهدة الحوارات في المؤتمر على الرباط التالي:
https://youtu.be/uPfSGf4evgk?si=qcy8NnzDV4Gp5JUV