شارك مع أصدقائك
نظم مركز مساواة اليوم السبت 12.2.2022 زيارة تضامنية الى القرى مسلوبة الاعتراف في النقب بهدف التعرف على اهلها وتحدياتها.
وشارك في الزيارة نشطاء من اعضاء وادارة مركز مساواة ومجموعة من النشطاء والاعلاميين الروس من منطقة حيفا والشمال.
بدأت الجولة التضامنية بزيارة الى قرية العراقيب والتي هدمت للمرة 197 منذ العام 2010 والتقى الوفد بالشيح صياح الطوري قائد النضال في القرية حيث اطلعهم على تاريخ قرية العراقيب والمضايقات المستمرة من قبل السلطات الاسرائيلية، اضافة الى رحلة محاكمته وسجنه بهدف إضعاف القضية، من ثم قام الوفد بجولة في القرية وتعرفوا على المكان التاريخي للقرية ومحاولات التضييق على سكانها وطردهم من ارضهم وما تبقى لديهم من امكانية التواجد في الاراضي القريبة من المقبرة التاريخية.
الوجهة الثانية للوفد كانت زيارة لقرية سعوة الاطرش حيث كان في استقبالهم وجهاء وكبار عائلة الاطرش مرحبين بالزيارة واملين ان تبقى قضية النقب حية.
وبدا جمعة الزبارقة مركز لجنة التوجيه لعرب النقب والذي بدوره اطلع الوفد على الاوضاع الانية في القرية حيث اكد ان دولة اسرائيل تسيطر على ما يقارب ٩٥٪ من الاراضي، عرب النقب لديهم ملكية على فقط ٥٪ بمن الاراضي، مضيفا الى ان الصراع القائم والملاحقات تهدف بالاساس الى تهجير العرب والغاء وجودهم في النقب، والتفرقة والعنصرية تبدو واضحة لكل شخص يزور المنطقة، حيث يمتلك اليهود الاراضي الزراعية، والمصانع، والاف الدونمات للزراعة والمسكن بينما يحارب سكان النقب على ابسط حقوقهم ولا تقدم لهم ادنى الخدمات و يتم استثناء العرب بشكل متعمد ومصادرة ارضهم لتأسيس اسوء المشاريع التي تعتبر قومية بالنسبة لهم مثل سكة الحديد، مصنع الفوسفات وهناك مخطط لاقامة 12 بلد يهودية جديدة.
والمؤلم بذلك ان رئيس الحكومة خرج في خطاب له بعد الاحداث الاخيرة في النقب بالقول مهددا "اذا استمر اهل النقب في الاحتجاج فسنقوم بانشاء جدار عازل" مطلبنا بسيط وواضح وهو ان تتوقف العنصرية التمييزية وان نعيش في كرامة على ارضنا.
و شاركت طالبة الاعلام اوديليا مركزة مشروع اعلامي للنهوض في قضايا النقب وستعمل من اجل وقف التحريض المستمر في الاعلام الاسرائيلي على العرب بالذات النقب حيث تتعمد وسائل الاعلام العبرية تجاهل رواية البدو مما يجعل اليهودي يعتقد ان العربي البدوي لا يدافع عن قضيته انما مجرد افعال خارجة عن القانون.
وطالبت الحضور المساهمة في نشر الحقيقة حول ما يحصل في النقب.
وشارك رأفت عياش مسؤول حملة الحفاظ على النقب حول اهمية التغطيات الاعلامية العربية والغربية والعبرية ونشر الحقائق حول ما يحصل من تمييز وعنصرية واقصاء للعرب وحقوقهم الاساسية.
وان هنالك محاولات من قبلهم بنشر ما يحدث في النقب بعدة لغات من اجل تسهيل الحصول على المعلومة الحقيقة وابقاء قضية النقب حاضرة.
الوجهة الاخيرة للوفد كانت الى جمعية "نساء اللقية" وكانت باستقبالهم د. امل الصانع حجوج مؤسسة الجمعية حيث رحبت بالحضور مضيفة ان للعرب البدو في النقب حق في العيش على اراضيهم، وانهم عانوا من اهمال متعمد لسنوات طويلة من قبل الدولة ولم تكتفي بذلك فقامت بمحاربتهم واليوم يمتلك اهالي النقب العرب اقل من 5% من الاراضي بينما تبلغ نسبتهم 30%. ويعانون من عنصرية ممنهجة مستمرة تجزء حقوقهم وتدعو للسيطرة على الاراضي المتبقية.
واكدت ان بعزيمة اهالي النقب تم تاسيس مشاريع كبيرة وكثيرة وان الصمود كان عنوانا بارزا لكل ما حدث في ظل عدم الحصول على ابسط الحقوق الانسانية مثل المسكن، الكهرباء، والبنى التحتية.
وقدمت هدى الصانع شرحا مفصلا عن عمل الجمعية وبداياتها في مدينة اللقية حيث كانت قرية مسلوبة الاعتراف، وعلت الاصوات بان على النساء النهوض في بلداتهم واتخاذ دورهم، وبدأت المبادرة بجمع النساء والبدء في عمل تطريز بدوي تراثي وبيعه واستمرت الجهود المبذولة لدفع مكانة المرأة وتعزيز تمكين النساء اقتصاديا حتى وصلت الجمعية لان تكون رائدة في مجالها ومكان داعم وفاعل في المجتمع النقباوي.
وقدمت عدن حجوج ممثلة عن الاجيال الشابة في النقب مداخلة حول غياب التوعية وتذويت الهوية في المناهج التعليمية حيث تتجاهل حقوقهم ومعاناتهم اليومية جراء التمييز والعنصرية متجاهلين حقوق الاطفال والطلاب والشباب.
واكد مدير مساواة جعفر فرح خلال مداخلته ان مركز مساواة يعمل من اجل حقوق ابناء مجتمعنا وان التشبيك والزيارات التضامنية للنقب تهدف بالاساس الى بلورة الوعي للقضية والتشبيك ما بين ابناء مجتمعنا اضافة الى رفع القضية في الاعلام بعيدا عن الاصوات التحريضية.
تفاعل الوفد مع المداخلات التي قدمت وفي الختام دارت حلقة نقاش حول اهمية العمل من اجل رفع الوعي في قضايا النقب خاصة القرى الغير معترف بها ومحاولات الحكومة السيطرة على الاراضي مؤكدين انهم سيستمرون في العمل من اجل حقوق السكان العرب البدو في النقب.