عقد يوم الاثنين اجتماع كبير لقيادة الجماهير العربية مع وزير المالية موشيه كحلون ووزيرة المساواة جيلا غمليئيل ومدراء كبار في وزارة المالية لمناقشة مطالب الجماهير العربية من ميزانية السنوات القادمة التي صودق عليها في الحكومة ومن المخطط تقديمها للقراءة الاولي في الكنيست يوم 2.9.2015. وشارك في الاجتماع عن القائمة المشتركة اعضاء الكنيست ايمن عودة، د. احمد طيبي، د. باسل غطاس وعايدة توما سليمان وعبد الحكيم حاج يحي ود. يوسف جبارين وانضم اليهم اعضاء الكنيست عيساوي فريج وزهير بهلول ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم (سخنين) والرؤساء سليم صليبي (مجد الكروم) وادغار دكوار (فسوطة) ومدير مركز مساواة جعفر فرح والاقتصادي علاء غنطوس. كما شارك في الجلسة مدير سلطة التطوير الاقتصادي ايمن سيف. 
ورد وزير المالية كحلون على مطالب الجماهير العربية "ﻻ اعد بتبني مطالب الجماهير العربية على الرغم من انني اعي الغبن والتمييز اللاحق في هذا المجتمع". اما الوزيرة غيلا غمليئيل فقد طالبت وزارة المالية برصد ميزانية للسلطات العربية في عام 2015 واقترحت تخصيص 10% من ميزانية التطوير الحكومية للقرى والمدن العربية. وخرج غالبية المشاركين العرب من الاجتماع بغضب بسبب تجاهل مطالبهم من ميزانية الدولة. وتطالب الجماهير العربية ب 32 مليارد شيكل للسنوات الخمس القادمة حسب خطة عمل بلورها مركز مساواة بالتعاون مع لجنة الرؤساء. مدير قسم الميزانيات امير ليفي تحدث عن مسودة خطة اقتصادية يتم بلورتها داحل وزارة المالية بدون تفاصيل مالية وبدون تعاون مع المؤسسات العربية. 
ومن المخطط ان تعقد لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية يوم الاربعاء اجتماعا لها لاتخاذ قرار حول التعامل مع مطالب الجماهير العربية من ميزانية السنوات القادمة بعد ان لم تحصل على ردود ايجابية في جلساتها مع رئيس الحكومة ووزير المالية والوزيرة المسؤولة عن العرب. 

دراسة مركز مساواة لاقتراح ميزانية الدولة: 
تؤكد دراسة أولية أجراها مركز مساواة لاقتراح ميزانية الدولة للسنوات 2015- 2016 على ان الميزانية المقترحة تتجاهل مطالب التطوير التي طرحتها الجماهير العربية بقيادة لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية. وكان رئيس الحكومة حاول خلال لقائه مع لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية توجيه مطالب رؤساء السلطات المحلية العربية الى الوزيرة الجديدة جيلا جملئيل، والتي لا تملك ميزانية لتنفيذ مشاريع. وحاول أيضًا الهاء رؤساء السلطات المحلية بتشكيل "لجنة وزارية لشؤون الأقليات" يرأسها نتنياهو، والتي لم تجتمع حتى الان، وتركز عملها الوزيرة جمليئيل. ولم تطرح جمليئل مطالب الجماهير العربية خلال جلسة يوم الاربعاء الماضي والتي صادقت على الميزانية الحكومية قبل تقديمها للكنيست. 
وتصل ميزانية الدولة في العام 2015 الى 329 مليار شيكل وفي عام 2016 الى اكثر من 343 مليار شيكل ، وهذا يعني ارتفاعا ب 10 مليارات عما كانت عليه بال 2014 و14 في ال 2016 عما كان عليه في ال 2015 ، وسترصد هذه الاضافات حسب التقسيم التالي  5مليارات لوزارة التربية والتعليم ، و 1.7 مليارد للامن الداخلي ، و 1.3مليارد للرفاه الاجتماعي ، وتحصل وزارة الامن نسبة 19% من الميزانية .
وتصادق الميزاينة على دفع مخصصات بطالة للمستقلين ، ورفع مخصصات الشيخوخة والاولاد حيث تحاول وزارة المالية تخصيص اموال مخصصات الاطفال للتوفير. كما تعلن الميزانية عن نية الحكومة خفض اسعار السلع الاساسية والسكن حيث من المتوقع ان يصادق على خطة "السكن – ال 120 يوم". 
وأكد الاقتصادي اياد سنونو ان لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية بالتعاون مع اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة وخبراء بينهم المحاسب علاء غنطوس قد بلوروا مطالب تشمل ما يلي :

التربية والتعليم: المطالبة بتخصيص ميزانيات لاغلاق الفجوات التعليمية من ناحية مضامين، وضمان بناء غرف تدريسية للحضانات وخفض عدد الطلاب في الصفوف. يشار الى ان الميزانية المقترحة تشمل تقليصا في ميزانية بناء الغرف التدريسية.

التعليم العالي: تؤكد مطالب الجماهير العربية على أهمية تخصيص الموارد لتوسيع منالية التعليم العالي للشباب والصبايا العرب. علما أن قرارا حكوميا يرصد حاليا 306 ملايين شيكل سينتهي قريبا يساعد في تخصيص منح للطلاب الجامعيين العرب ويساهم في تقديم الدعم الاكاديمي للطلاب في المعاهد العليا الاسرائيلية خصوصا في ظل اتساع ظاهرة مغادرة البلاد للدراسة الجامعية في فلسطين والاردن واوروبا.

الاسكان: تشمل ورقة الجماهير العربية المطالبة بتوسيع مسطحات النفوذ، وانهاء مخططات محلية واقليمية عالقة في مراحل التخطيط والمصادقة ووصل المنازل غير المرخصة بشبكة الكهرباء، بالاضافة الى تخصيص الاراضي من قبل سلطة اراضي اسرائيل وتخصيص ميزانيات لتطوير البنية التحتية للاحياء الجديدة والقديمة، وتخصيص الميزانيات لبناء المؤسسات العامة وبينها المراكز الثقافية والرياضية. وتشمل المطالب الاعتراف بالقرى غير المعترف فيها في النقب. 

الرفاه: انهاء مرحلة تخصيص ملاكات العمال الاجتماعيين الناقصة في السلطات المحلية العربية وتعميق مشروع مرافقة العائلات الفقيرة والذي يخصص ميزانيات لحوالي 20 عائلة في كل قرية ومدينة عربية. يشار الى ان 10 بلدات عربية في منطقة الشمال ما زالت في قوائم انتظار دمجها في خطة معالجة بؤر الفقر.  كما تطالب الجماهير العربية ببناء أقسام خاصة للرفاه الاجتماعي ولاطر العلاج في السلطات المحلية العربية. 

السلطات المحلية: تطالب الجماهير العربية برفع حجم الميزانيات العادية لدعم السلطات المحلية العربية الافقر في البلاد، وتخصيص جزء من مدخول الارنونا الحكومية والمناطق الصناعية للسلطات العربية ورفع حجم ميزانيات التطوير والتي تساهم في دعم بناء مرافق لا تملك السلطات المحلية العربية موارد لتطويرها. 

الثقافة: تطالب المؤسسات العربية بتخصيص 50 مليون شيكل على الاقل لتنفيذ برامج ثقافة في مجالات بناء متحف للجماهير العربية، سينماتك، مسارح ومعاهد موسيقى وفنون بما في ذلك في منطقة النقب والتي تعاني من شحة في الموارد لتطوير المشهد الثقافي. 

الاقتصاد: تؤكد مطالب المجتمع العربي على أهمية توسيع مناطق صناعية قائمة ولا تتسع لمصالح تجارية وصناعية جديدة كما تطالب ببناء مناطق صناعية وشركات اقتصادية وتقديم الدعم للبحث والتطوير وتقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجتمع العربي. كما تطالب وثيقة المجتمع العربي بتوسيع مراكز التشغيل والتوجيه المهني والتدريب لتساهم في دمج النساء والشباب العرب في سوق العمل مع التأكيد على أهمية النقب. 

الزراعة: الميزانية المطلوبة لتنفيذ مخطط الزراعة والتطوير هي 500 مليون شيكل، ويشمل تطوير طرق الزراعية, تنفيذ مشاريع في مجال الزراعة, ترميم البنية التحتية زراعية , الاستثمار في المستوى الزراعة.

السياحة: تطالب السلطات المحلية بدعم وتنشيط السياحة في البلدات العربية في مجالات بناء فنادق في القرى والبلدات العربية, انشاء وتطوير البنية التحتية السياحية, تنمية الخدمات السياحية في البلدات العربية.

المواصلات: تطالب الجماهير العربية بتخصيص الميزانيات لحل مشاكل الشوارع الداخلية وتوسيع عمل الشركة الحكومية "مسارات اسرائيل (نتيفي يسرائيل)" لحل مشاكل المواصلات التي يدفع ثمنها الغالي السائقون والمشاة العرب. كما تطالب الوثيقة بتوسيع برامج التوعية وربط القرى والمدن العربية بشبكة المواصلات العامة بما في ذلك بشبكة القطارات. يشار الى ان وزارة المالية تخطط تقليصا لميزانية دعم المواصلات العامة حيث سيتم تأجيل مشاريع كثيرة لربط قرى عربية جديدة في شبكة المواصلات العامة. 

الصحة: تشير تقارير الفوارق بالخدمات الصحية والوضع الصحّيالى فوارق كبيرة بوجود فجوات هائلة بين الخدمات الطبية المقدمة في المجتمع اليهودي وتلك المقدمة في المجتمع العربي. وهذه الفوارق آخذة بالاتساع خصوصًا الأمراض المزمنة كمرض السكرّي, ولذلك يجب توجيه الموارد لزيادة الوعي الصحي ومحاربة الأمراض في المجتمع العربي بما في ذلك الامراض الوراثية. ولاغلاق هذه الفجوات تطالب الجماهير العربية بتخصيص 450 مليون شيكل في إعداد ميزانية الى المستشفيات افي البلدات العربية, تطوير وبناء مراكز طبية للعائلات, بناء مراكز طب طوارئ ونقط سيارات اسعاف.

حماية البيئة: تطالب الجماهير العربية برصد ميزانية لبناء بيئة نظيفة في البلدات والقرى العربية انشاء  اماكن لكب النفايات في البلدات العربية, تعزيز مشروع ثقافي لحماية البيئة في  المدارس العربية.

الاعتراف بالقرى غير المعترف بها بالنقب: يجب المطالبة بإلحاح الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب.

شمل البلدات العربية في برنامج الاولوية الوطنية: لمعالجة قضايا اقتصادية التي تواجها البلدات العربية. على الحكومة ان تشمل البلدات العربية في برنامج الاولوية الوطنية لتحصل على موارد لتطوير وتحقيق كل ما سبقوكتبأعلاه.

الفقر، الرفاه الاجتماعي: حيث تشير تقارير الفقر الى أن المجتمع العربي في البلاد هو أكثر المجتمعات فقرًا وأعمقه (50% فقراء و 60% من الأولاد فقراء) ومواجهته تتم من خلال التدخل المباشر في التجمعات الافقر مثل النقب والقرى الموجودة في ادنى السلم الاجتماعي.

كما تستعرض الورقة المطلب من وقف الهدم وتقديم خدمات الكهرباء للمنازل الغير مرخصة.