وفي دعوة التكريم التي ارسلها الامين العام للهيئة العربية للمسرح الاستاذ اسماعيل عبدالله إلى ناطور أشاد بدوره في إثراء النص المسرحي العربي وكتب: "لانكم صاحب الباع والابداع في كتابة النص المسرحي العربي، ولان ما خطه قلمكم صار مصدر الهام أنار خشبات المسارح العربية، واحتفاء بكم وبالنبل المسرحي وبالتميز فان الهيئة قررت اختياركم ضمن الكوكبة المكرمة وسيكون قبولكم وساما نوشح به صفحات عملنا وصحائفه".

ويذكر ان للاديب سلمان ناطور ست مسرحيات أنتجتها المسارح الفلسطينية في الناصرة ويافا والقدس ورام الله وثلاث منها هي، "موال" اخراج راضي شحادة، "هبوط اضطراري" اخراج مازن غطاس و "ذاكرة" اخراج أديب جهشان، عرضت في مهرجانات وعلى مسارح معظم الدول العربية وكذلك في أوروبا وأمريكا اللاتينية ولا تزال تعرض حتى اليوم. وقد توج حفل التكريم فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته السادسة والذي تنافست فيه تسع مسرحيات كانت جائزة أفضل مسرحية للتونسية "ريتشارد الثالث" وشهدت هذه الدورة اكبر تظاهرة فنية عربية مسرحية حيث دعي اليها أكثر من ثلاثمائة مسرحي عربي من كتاب ومخرجين وممثلين ونقاد وباحثين وحضرها من فلسطين اضافة إلى الاديب ناطور وزوجته الفنانة التشكيلية ندى ناطور، كل من الناقد الاديب وليد أبو بكر الذي قدم نقدا وتقييما للمسرحية السورية "داخلي ليلي" والفنان ايهاب زاهدة مدير مسرح "نعم "في الخليل مدعوا كضيف شرف على المهرجان. وبرز حضور الممثلة المصرية الكبيرة سميحة أيوب والكاتب محفوظ عبد الرحمن وزوجته الفنانة سميرة عبد العزيز والكاتب السوري فرحان فلفل والناقد اللبناني الدكتور أنطوان معلوف وزوجته الدكتورة الناقدة هدى معلوف.

اضافة إلى العروض المسرحية عقدت ندوة فكرية حول المسرح وتعدد الهويات وكذلك مؤتمر صحفي للمكرمين تحدث فيهما الكاتب سلمان ناطور عن تجربته الادبية والثقافية وكذلك عن المشروع الذي يشرف عليه في مركز مساواة "الثقافة الفلسطينية- حقوق وفضاءات" مؤكدا على رؤية المشروع في اعتبار كل العالم العربي فضاء للثقافة الفلسطينية في الداخل ومعتبرا هذا التكريم خطوة ثابتة لتحقيق هذه الرؤية وقال في مقابلة مع صحيفة الخليج: "عندما بدأت طريقي الادبي سئلت: لمن تكتب وانت تعيش في حصار؟ فقلت: لكي تصل كلمتي إلى حيث لا أستطيع الوصول وها أنا اصل اليوم إلى الشارقة بفضل كلمتي".

ينظم هذا المهرجان منذ ست سنوات الهيئة العربية للمسرح والتي أنشأها الدكتور القاسمي وهو كاتب مسرحي وناقد ومثقف يكرس الشارقة عاصمة للثقافة العربية والعالمية في كافة مجالاتها الابداعية والبحثية. ويعتبر المهرجان اضخم المهرجانات العربية المسرحية ويتنقل بين العواصم العربية وسيعقد في العام المقبل في المغرب.