شارك مع أصدقائك
"ولد من اللد رمى بصلة على الشرطة يتعرض للمحاكمة، وقاتل الشهيد موسى حسونة حر!!"
إستضاف مركز مساواة يوم أمس الأربعاء زوجة الشهيد موسى حسونه من اللد واعضاء بلديات اللد فداء شحادة ويافا عبد ابو شحادة ضمن برنامج "فضاءات للثقافة الفلسطينية" بالتعاون بين مركز مساواة وجمعية تشرين (الطيبة) ومسرح اليمامة النقباوي.
حيث تم عرض فيلم " شهادات من أيار" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهبة الكرامة. و تضمن الفيلم عدد كبير من شهادات حية حول الاحداث التي اندلعت في مدينة اللد ويافا التي وثقت اعتداءات المستوطنين هناك وتقاعس الشرطة عن حماية المواطنين العرب, إضافة الى منحها الضوء الأخضر للمستوطنين بالاعتداء على العرب.
افتتح اللقاء منسق العمل المجتمعي علي علي الصالح مشيرا الى أهمية عرض الفيلم الذي يهدف بالأساس الى توثيق الاحداث وعرضها من خلال من عايشوها.
وروت مروة حسونة المعاناة التي عاشتها جراء استشهاد زوجها مشيرة الى ان زوجها قتل بدون أي ذنب ولمجرد كونه عربي وان المجرم ما زال حرا طليقا بينما من خرج لتظاهرة قانونية ورفع لافتة تم التحقيق معه اكثر من القاتل.
وخلال الحوار مع الحضور سألت من اين لك هذه القوة ؟ فأجابت ان "إشتياقها لموسى يدفعها لان تكون قوية حيث كلما مر الوقت اكثر تكون اكثر صلابة" خاصة ان أولادها يسألونها دائما عن والدهم وأسباب عدم حضوره الى المنزل مؤكدة ان لو تم معاقبة المستوطن القاتل فهذا لن يخفف من ألمها الا انه قد يشعرها بالراحة لان ذلك من الممكن ان يكون رادعا للمستوطنين الاخرين مؤكده انها منذ العام الماضي تتابع القضية في المحاكم حتى بعد اغلاق الملف وعدم معاقبة القاتل الا ان الفضائح التي تسربت مثل ان القاتل بعد تنفيذ جريمته ذهب للنوم في منزله دون اكتراث لفعلته او دون ملاحقة الشرطة له، إضافة الى ان التحقيق الذي اجري مع القاتل كان ليوم واحد فقط، وتسريب اخر يظهر ان قائد الشرطة امر بإغلاق الملف وعدم فحص الرصاصة التي اصابت حسونة لانه يعتبر تبذير للموارد فالضحية عربي!
بدورها شاركت فداء ابو شحاده الحضور بمعاناة سكان اللد مؤكدة ان هنالك 11 جمعية استيطانية تنشط في اللد في اللد بتمويل ضخم جدا، وأشارت الى ان السكان العرب في المدينة يواجهون العنصرية والتمييز في جميع الأطر والأماكن إضافة الى تعرضهم للملاحقات.
عبد أبو شحادة اكد على أهمية توثيق احداث هبة الكرامة مضيفا ان اللقاء هو جزء من سلسلة لقاءات جرت في عدد من البلدات العربية بهدف نقل الصورة الحقيقة لما جرى، وأشار الى ان اعتداءات المستوطنين في اللد لم تكن مفاجئة موضحا وجود جهات عنصرية تعمل ليلا نهارا من اجل التحريض ضد السكان العرب.
وفي ختام اللقاء عبر الحضور عن دعمهم للفيلم الذي انتجه مسرح السرايا مؤكدين أهمية عرضه في جميع البلدات حتى يتسنى للجميع الفرصة من الاستفادة والتعرف على حقيقة ما جرى من احداث خلال الهبة.