شارك مع أصدقائك
استضافت هذا الاسبوع المؤسسة العربية الامريكية لمكافحة التمييز مؤسسات امنستي الدولية ومركز مساواة لمناقشة تقرير أمنستي الذي اتهم اسرائيل بممارسة "سياسة الابارتهايد" وذلك بندوة رقمية عالمية بحضور مئات المشاركين من الولايات المتحدة واوروبا.
وكان تقرير امنستي قد اتهم اسرائيل انها تمارس نظام الابارتهايد ضد الفلسطينيين داخل وخارج الخط الاخضر. واعتمد تقرير أمنستي الذي صدر مؤخرا باكثر من 280 صفحة على معطيات جمعت من مؤسسات حقوقية ومؤسسات رسمية ومن بينها المؤسسات الحقوقية الفلسطينية مثل مركز مساواة. وأثار التقرير ضجة دولية حيث قامت الحكومة الاسرائيلية برفضه وتقوم بتجنيد سياسيين من العالم لاستنكار التقرير ورفضه.
افتتحت الندوة جنان شباط المنسقة الادارية في المؤسسة العربية الامريكية لمكافحة التميييز والتي أثنت على التقرير واعتبرته من اهم وأشمل التقارير التي صدرت من مؤسسات حقوقية عالمية حول الوضع بفلسطين.
وتحدث كل من مدير عام منظمة أمنستي في الولايات المتحدة بول اوبريان والباحث معن حماد عن انتهاكات حقوق الانسان الحاصلة في البلاد والتعريف الدولي لمصطلح الابرتهايد واسباب وصف التقرير لدولة إسرائيل كدولة ابرتهايد حيث ان ممارسات السلطات الاسرائيلية قائمة على سياسة الفصل العنصري وانها مستمرة في سياسة التمييز ضد الفلسطينيين مواطني الدولة والفلسطينيين عامة.
وأشار التقرير الى تقييد حركة التنقل من خلال الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش إضافة لفرضها تقييد على سكان قطاع غزة من خلال الحصار المستمر لأكثر من 16 عاما ، إضافة لتنفيذ اعتقالات يومية وخاصة الإدارية منها ".
وتحدثت المديرة التنفيذية لمركز مساواة سهى سلمان موسى حول "سياسية التمييز المجحف بحق الفلسطينيين سكان إسرائيل في مجالات التخطيط وتوزيع الميزانيات ، إضافة الى إبقاء قوانين عنصرية مثل قانون القومية الذي ينص على ان إسرائيل دولة للشعب اليهودي فقط وليس لكل مواطنيها ، وطرح قانون المواطنة للتصويت عليه مرة اخرى في الكنيست والذي يفرق ويشتت شمل العائلات الفلسطينية بعد ان اسقط في أكتوبر الماضي ".
واشار التقرير الى احداث أيار 2021 حيث قامت إسرائيل بمحاولة اخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بهدف توسيع المستوطنات الغير قانونية والاستيلاء على منازل الحي.
وتحدث جعفر فرح مدير مركز مساواة حول كيفية تعامل الشرطة مع المظاهرات في الداخل الفلسطيني كرد فعل على القمع الوحشي في القدس، والرد العنيف للشرطة بتفريق التظاهرات واعتقال متظاهرين سلميين باعتقالات غير قانونية واستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني .
وقتلت الشرطة الإسرائيلية الشاب محمد كيوان من مدينة ام الفحم بينما تقاعست عن حماية المواطنين العرب الفلسطينيين من الهجمات المنظمة من قبل المستوطنين. إضافة الى الاحتجاج على القمع الشديد الذي تعرض له سكان البلدات المختلطة ومحاولات الاعتداء عليهم وتكسير محلاتهم التجارية وحرق بيوتهم ، وقتل الشاب موسى حسونة من اللد" .
ولخص بول اوبراين الندوة "بإعتبار التميز العنصري ضد الفلسطينيين جزء من نظام يقوم على القمع الممنهج والهيمنة بما في ذلك عمليات هدم البيوت للمواطنين العرب إضافة الى ملاحقات للناشطين والصحافيين وانتهاكات عديدة بحق حرية التعبير عن الراي إضافة لاستعمال القوة المفرطة ومنظومة قانونية خاصة تمنح اليهود حقوق جماعية وتميز ضد الفلسطينيين" وأشار الى رد فعل اللوبي الاسرائيلي في الكونغرس الامريكي حيث وصل المؤسسة اكثر من 80 رسالة احتجاج ضد التقرير من اعضاء في الكونغرس الامريكي.