نداء لإطلاق مبادرة موحدة لتثبيت المكانة القانونية للمجتمع العربي
مركز مساواة-(تصوير امير عمل)
شارك اكثر من 250 محامي وناشط وممثلي أحزاب سياسية في مؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية والذي ينظمه سنويا مركز مساواة في مدينة الناصرة. وتمحور المؤتمر هذه السنة في الاستراتيجيات المطلوبة لمواجهة التمييز والتحريض العنصري قبل وخلال الحرب. ونشر مركز مساواة أوراق عمل حول ما تعرض له المجتمع العربي خلال الحرب واقتراحات لحماية المكانة القانونية للجماهير العربية.
وتحدث في المؤتمر أكثر من 35 متحدث وبينهم سفير الاتحاد الاوروبي لارس اندرسون في البلاد، والمحامي احمد غزاوي الذي تحدث عن دور مركز مساواة في تعميق المرافعة لحقوق المجتمع العربي بالتعاون مع مجموعات عمل محلية وقطرية تعمل الى جانب الاحزاب السياسية والجمعيات والسلطات المحلية والقطاع الخاص والصحافة لتغيير الواقع الاقتصادي والسياسي لمجتمعنا"
وأدار الندوة الافتتاحية الاعلامي زهير يهلول وخلال المداخلات جعفر فرح: "نتحمل مسؤولية بناء أجواء صحية من التعاون المشترك لحماية مجتمعنا ولقيادة المنطقة الى بر الامان وإقترح إطلاق مبادرة موحدة للاحزاب السياسية والمؤسسات الاهلية لتثبيت المكانة القانونية للمجتمع العربي".
وتحدث عضو الكنيست د. جمال زحالفة: اننا نعاني من مكانة قانونية متدنية في هذه البلاد فنحن لسنا مواطنين عاديين، نحن مواطنون من درجة ثانية وثالثة وحقوقنا مهدورة، وما دامت الدولة دولة يهودية لا يمكن للعربي أن يحصل على مساواة، حتى نحصل على مساواة يجب أن تكون الدولة لجميع مواطنيها وهذا طرح يتحدى المشروع الصهيوني، وطالما تتواجد الصهيونية لا يمكن أن يكون سلام ولا ديموقراطية في هذه البلاد، ستعود الحياة لطبيعتها في هذه البلاد فقط بعد التخلص من الهيمنة الصهيونية "يتوجب علينا ان لا ننتظر الانتخابات لنوحد القوائم العربية"
عضو الكنيست مسعود غنايم: "نقبل بوجود يهود في القائمة المشتركة للجماهير العربية" إن التحديات التي نواجها كأقلية عربية فلسطينية، وخاصة ارتفاع منسوب العنصرية ومحاولات الإقصاء من خلال قوانين التهويد المختلفة، تستوجب ردًا خلاقًا يجب أن يكون على شكل مشروع وطني وحدوي يجمع الجميع تحت سقف واحد وخوض انتخابات الكنيست القادمة بقائمة عربية مشتركة واحدة تجمع كل القوائم
وأشار عضو الكنيست محمد بركة: "تحالف الجماهير العربية يجب ان ينطلق من قيم مشتركة".وقال النائب بركة، إن كلمة "وحدة" مصطلح مغلوط في هذه المسألة، لأن "الوحدة" تعني انصهار كافة التيارات السياسية والفكرة في اطار واحد، بينما القصد مما يتم تداوله، هو التحالف السياسي، مع الحفاظ على استقلالية الأطر السياسية على اختلاف تنوعاتها. علينا البحث عن تحالف يعتمد على قيم أخلاقية مشتركة".
وتحدثت المحامية والمحاضرة د. هالة بشارات " أنّ هناك حاجة إلى تدويل قضايانا سياسيًا، وإن لم ننجح أن نصل إلى المحكمة الدولة، فإنّهناك أساليب أخرى يمكن اتباعها لإيصال الرسالة واستحقاق الحقوق دوليًا.على أهمية المحاسبة في حالات انتهاك حقوق الانسان وخصوصا انتهاك القانون الانساني الدولي وقوانين الحرب".
أعضاء الكنيست حنا سويد وأحمد طيبي شاركا في الندور التي أدارها المحامي سامح عراقي حول حرية التعبير عن الرأي وتحدث في الندوة مدير جمعية إعلام د. أمل جمال والاعلامي جدعون ليفي والذي حاز على تصفيق الجمهور في القاعة بسبب مواقفه الخاصة التي واجهت الاعلام الاسرائيلي خلال فترة الحرب.
قال الصحافي جدعون ليفي: إسرائيل تمر في أزمة قيم عميقة وأشك ان تستطيع ان تخرج منها لوحدها، هناك أهمية لتدخل دولي يلزم إسرائيل الخروج من دوائر انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني
د. احمد طيبي دعا الى مكافحة التحريض العنصري في قناة 10 وحذر من وجود بعض المندسين المتنكرين بزي الداعشية استخدمتهم القناة للتحريض على الجماهير العربية. وأكد د. حنا سويد على أهمية عدم الاستسلام لما يحدث من تحريض وتهميش للمجتمع العربي".
بروفيسور امل جمال : للمجتمع العربي لم يكن أي تأثير على السياسات الإسرائيلية وصوتهم لم يسمع على مدار السنين, برايي لم يكن تدهور في حرية التعبير انما المؤسسة الاسرائيلية ووسائل الاعلام فقدوا الخجل في التعامل معنا .
المحامي افيغدور فلدمان: "الجمهور المحتاج لحماية محكمة العدل العليا افتقدها حتى ليبكي على مداخلها. وفي فترة أصعب الحروب التي تم خلالها انتهاك حقوق الانسان رفضت المحكمة حتى التماس العرب البدو في النقب الحصول على حماية من الصواريخ".
وبين الخبراء والمحامين المشاركين في المؤتمر: اورنا لين، افيغدور فلدمان، المحامي نضال عثمان (مدير الائتلاف لمكافحة العنصرية وعضو طاقم مركز مساواة)، المحامي سامح عراقي (نائب رئيس بلدية الطيرة ومدير الوحدة القانونية والاقتصادية في مساواة) المحامية روت كرمي (مركز التعددية اليهودية وائتلاف مكافحة العنصرية) والمحامي ايتاي ماك (ممثل ضحايا جرائم الكراهية) والمحامية مها سويطات شحادة (عنوان للعامل) والمحاضر الجامعي بروفسور ايلان سبان والمحامي حسين مناع والمحامية سوسن زهر (عدالة). والذين قدموا شرحا تفصيليا حول الاليات المتوفرة لمواجهة التحريض والاعتقال والفصل من العمل وعمليات تدفيع الثمن.
وفي الورشة الاقتصادية تحدث بروفسور عزيز حيدر(معاهد فان لير وترومان والجامعات العبرية والقدس) والاقتصادي في مركز مساواة اياد سنونو وخولة ريحاني (جمعية التمكين الاقتصادي للنساء) ، مطانس شحادة (مدى) المحامي امير فاخوري (جامعة حيفا) والناشطة الشبابية من النقب هدى ابو عبيد (ياسيمن النقب) والمحامية راوية حندقلو (جمعية كيان) وأدارت الندوة الصحافية منى عمري. مؤكدين على القوة الاقتصادية للمجتمع العربي في مواجهة تحديات المقاطعة والفصل من العمل.
وقام مركز مساواة بتكريم 65 محامي ومؤسسة عربية شاركوا في الدفاع عن المعتقلين ومن تعرض للملاحقة في أماكن العمل. وصدر عن المؤتمر نداء لتوحيد المبادرات القانونية للجماهير العربية لحماية الحقوق الفردية والجماعية للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل. وقام مركز مساواة بتوزيع أوراق عمل في اللغات العربية والعبرية والانجليزية تشمل اقتراحات لبلورة قوانين تحمي المجتمع العربي. كما أصدر المركز ورقة تشمل اقتراحات لإقامة طواقم للعمل على الخروج من حالة رد الفعل في حالات الحرب الى مأسسة المبادرة العربية لإنهاء مأساة الاحتلال. كما وتطرق عدد من المشاركين الى دور الشباب العرب والنساء الاستراتيجي في بناء المجتمع الفلسطيني وحذروا من العنف المستشري داخل مجتمعنا مما يؤدي الى انهيار اجتماعي خطير.