**اللوحة للفنان عبد عابدي عام 1976 في الذكرى العشرين لمجزرة كفر قاسم
على الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بالمجزرة وتحمل مسؤوليتها وتدريس المجزرة في المدارس العربية واليهودية وجعلها يوم حداد عام.
تحل علينا اليوم الذكرى ال 65 لمجزرة كفر قاسم التي نفذت على يد حرس الحدود الاسرائيلي في 29.10.1956 ضد مواطنين عرب عزل في القرية. حيث اعلنت قيادة الجيش فرض منع التجول على سكان قرية كفر قاسم والقرى المحيطة بالتزامن مع بداية العدوان الثلاثي على مصر.
واعلن ان منع التجول سيبدا من الساعة الخامسة مساءً حتى السادسة صباحًا، واعطيت الاوامر بعدم الاستهانة بمن لا يتبع التعليمات ومنحت الصلاحية للجيش باستعمال القوة.
وحين سُأل عن مصير من لم يعلم بالحظر أجاب شدمي الضابط المسؤول الذي اوكل مهمة تطبيق فرض الحظر: "الله يرحمه".
تم إبلاغ مختار القرية قبل نصف ساعة فقط من بداية منع التجول الذي حاول تحذير اهالي القرية وكان من الصعب ابلاغ من هم خارج القرية.
وحين ابلغ المختار مندوب الجيش ان السكان خارج القرية اجابه مندوب الجيش أنه" سيتم الاهتمام بهم". بعد نصف ساعة وفي الخامسة مساءً بدأت المذبحة حيث تواجدت أربع فرق لحرس الحدود على مداخل القرية وبدأت بإطلاق النار وإعدام كل من عاد للقرية.
بلغ عدد ضحايا المجزرة 49 مدنيًا عربيًا: منهم ثلاثة وعشرين طفلًا دون الثامنة عشر. وكان إطلاق النار داخل القرية كثيفًا وجرح 18 شخص أخرين, اضافة للهلع والخوف الذي اصاب سكان القرية.
حاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها الا انهم قد فشلوا بسبب حجم المجزرة واضطرت الحكومة تقديم القتلة لمحاكمة صورية فقط من اجل خفض اصوات الراي العام وحقوق الانسان .
على الحكومة الاسرائيلية تحمل مسؤوليتها بالاعتراف بالمجزرة وإحياء ذكراها واعلان الحداد العام و تدريس المجزرة في المناهج التعليمية لتبقى في ذاكرة الاجيال القادمة لتبدأ مسيرة تغيير السياسة العنصرية اتجاه المواطنين العرب في البلاد.
رابط لمواد حول المجزرة: