عقد مركز مساواة وممثلو عائلات القتلى العرب من قبل رجال شرطة مؤتمرًا صحافيًا خاصًا، وذلك يوم الاثنين 21.3.2022، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التمييزالعنصري ، حيث اتهموا من خلاله الشرطة بممارسة سياسة عنصرية تؤدي إلى استخدام الرصاص الحي القاتل ضد المواطنين العرب.
وأشار المركز إلى 47 حالة قتل لمدنيين عرب، وذلك بعد فحص دقيق أجراه طاقم المركز لعشرات الحالات، والذي اتضح منه أن الضحايا لم يستخدموا السلاح، وكانوا ضحايا سياسة سهولة الضغط على الزناد عند التعامل مع المواطنين العرب. وقام المركز بتوزيع قائمة تشمل كافة الضحايا، وطالب الحكومة في إجراء تغيير جذري في جهاز التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء، والتي اعتبرتها العائلات شريكة في عملية حماية رجال الشرطة العنيفين بسبب التحقيق غير المهني وغير الجاد، والذي يؤدي الى عدم تقديم لوائح اتهام جنائية في حق رجال الشرطة القتلة.
وشارك في المؤتمر الصحفي ممثلون عن العائلات وعدد من المحامين ومركز مساواة، حيث قام مدير مركز مساواة جعفر فرح باستعراض حيثيات القتل من قبل رجال الشرطة وعمليات التحقيق التي جرت في أعقابها وقرارات النيابة العامة التي أوصت بإغلاق 45 قضية من أصل 47 قضية منذ أكتوبر 2000.
واعتبر والدا الشهيد محمد كيوان "ان التحقيق مع رجال الشرطة غير مهني ومنحاز، حيث تستخدم ماحاش موارد الشرطة لجمع الأدلة وفحصها، وتتم هذه العملية بالتنسيق مع الشرطة، لدرجة أن قسم التحقيق مع رجال الشرطة لا يملك حتى مختبرًا جنائيًا لفحص المعطيات في موقع تنفيذ الجريمة". وأضافت والدة محمد كيوان " ان ابنها لم يشكل أي خطر على رجال الشرطة, ولم يكن بحوزته أي سلاح وتم قتله بدم بارد"
وتم استعراض قضايا قتل منير عنبتاوي ومحمد كيوان من قبل المحامي البير نحاس، حيث اتضح منها أن التحقيق كان سطحيًا، وفي قسم كبير من الحالات يتم تحويل ملفات غير جاهزة إلى النيابة العامة، مما يضطرها إلى طلب استكمال التحقيق. وتتم المماطلة لأكثر من سنة في غالبية الحالات من قبل ماحاش والنيابة العامة".
واضاف المحامي عامي هولندروالذي يترافع في ملف مقتل اياد أبو رعية "يتم التعامل بعدوانية وتجاهل لتوجهات المحامين والعائلات من قبل الشرطة وأقسام النيابة العامة المسؤولة عن مرافقة القضايا. واعتبر ما يحدث في ماحاش تواطؤًا مع العنصرية في الشرطة".
وقدم السيد جبر حجازي اخ الشهيد احمد حجازي نموذج عن الثمن الذي دفعه أخاه نتيجة تبادل اطلاق رصاص داخل أزقة مدينة طمرة وهو ما لا يحدث باي بلدة يهودية. وتحدث عن اغلاق الملف بحجة تشكيل خطر على رجال الشرطة.
وأشارت المديرة التنفيذية لمركز مساواة سهى سلمان موسى على أهمية عملنا الدولي وبناء شراكات مع عدة منظمات حقوقية ومجتمعية خاصة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بموضوع عنف الشرطة والأساليب العنصرية التي تتبعها ضد كل من هو غير ابيض, وقدمت الناشط الافريقي الامريكي كينيث تشامبرلين والذي قتل والده على يد شرطي ابيض في ولاية نيويورك وهو مؤسس ائتلاف يدعو لوضع اليات اصلاح داخل الشرطة وقد أعرب عن تضامنه مع ضحايا العنف الشرطوي من مجتمعنا وتعامل الشرطة العنصري متشابه أيضا عند فئة السود الامريكان وانه علينا تكثيف الجهود والعمل معا لمحاربة هذه الافة.
يحتفي العالم يوم 21 آذار من كل عام في "اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري"، وقد تم اختياره في أعقاب "مجزرة شاربفيل" في جنوب إفريقيا، حيث أطلقت الشرطة النار وقتلت 69 شخصًا كانوا مشاركين في مظاهرة سلمية ضد "قوانين المرور" المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري في عام 1960. وفي إعلانها ذلك اليوم في سنة 1966، دعت الجمعية العامة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وأعلنت عن أسبوع التضامن مع الشعوب التي تكافح ضد العنصرية والتمييز العنصري، والذي يبدأ في 21 آذار/مارس، ويحتفل به سنويًا في جميع الدول.