شارك مع أصدقائك
وحدة التحقيق مع رجال الشرطة "ماحاش " تجاهلت الأدلة التي تؤكد إطلاق الشرطي ثلاث رصاصات قاتلة باتجاه منير.
قدم المحامي البير نحاس الموكل من قبل عائلة منير عنبتاوي ومركز مساواة استئنافا للمدعي العام على قرار وحدة التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء(ماحاش) بإغلاق ملف التحقيق مع الشرطي المتهم بإطلاق النار على الشاب منير عنبتاوي وقتله يوم 29.3.2021 بمدينة حيفا.
وجاء بالاستئناف ان وحدة (ماحاش) تجاهلت التناقضات في شهادة الشرطي المتهم بإطلاق ثلاث رصاصات لجسم عنبتاوي ولأسباب غير مبررة وبحجة الدفاع عن النفس علما ان والدته قد استدعت الشرطة لطلب المساعدة وتحويله الى العلاج.
وخلال فحص مواد التحقيق تبين وجود تناقض بين اقوال الشرطي في التحقيق الاولي للحادثة مع الضابط المسؤول الذي وصل الى مكان الحادثة وبين أقواله بعد حصوله على استشارة قانونية من محاميه. حيث قال المتهم للضابط بعد الحادث انه أطلق ثلاث رصاصات، لكن اثناء التحقيق معه، من قبل ماحاش، وبعد الحصول على استشارة قانونية ادعى انه لا يذكر عدد الطلقات وانه لا يذكر التفاصيل بسبب الهلع الذي انتابه.
وحول التناقض بالشهادات أشار نحاس الى أقوال الشرطية المتطوعة التي رافقت المتهم اثناء الحادثة والتي أكدت انها سمعت ثلاث طلقات غير متتالية بشكل مفاجئ، ومن المفروض ان تشكل هذه الشهادة ضوء احمر اخر بالنسبة لمجريات التحقيق وعلى مسؤولية المتهم المهنية في السيطرة على عنبتاوي دون إطلاق النار عليه ثلاث مرات غير متتالية وبالتالي هذا يؤكد عدم أهليته للعمل كشرطي.
وتكشف مواد التحقيق ان الشرطي المتهم كان يحمل مسدسا وغاز الفلفل اثناء الحادثة لكنه قرر استعمال المسدس كخيار اول وأطلق الرصاص الحي على جسم منير. ويؤكد المحامي البير نحاس ان الطلقة الأول كانت كافية لإيقاف المرحوم لكن الشرطي لم يتوقف واستمر بإطلاق رصاصتين واعدامه بثلاث طلقات أدت الى مقتله علما ان الرصاصات اصابت المرحوم في منطقة البطن الاعلى والاوسط حسب المستندات الطبية.
وأشار نحاس ان توثيق الكاميرات يبرهن ان المتهم كان بإمكانه تجنب إطلاق النار خاصة انه استدعي لمعالجة حالة مرضية وهنالك فارق زمني بتسلسل الاحداث وان الشرطي كان يعرف ان المغدور يعاني من مرض نفسي.
ويضيف المحامي البير نحاس ان المتهم غير مدرك لحجم فعلته ولم يقدم اعتذارا او اسفا ولم يتحمل مسؤولية فعلته التي ادت الى مقتل الشاب منير عنبتاوي.
