شارك مع أصدقائك
صدر في هذه الأيام دليل الحقوق الثقافية والذي يهدف الى صياغة أدبيات تساهم في التربية على القيم الانسانية التي تحمي الافراد والمجموعات في كافة أنحاء العالم. وقد اعده وانتجه مركز مساواة � لحقوق المواطنين العرب، ضمن مشروع الحقوق الثقافية الذي تم تطويره من قبل مركز مساواة بالتعاون مع مؤسسة الرواد (مخيم عايدة) وجمعية المشغل (حيفا) بهدف تمكين المشهد الثقافي الفلسطيني وذلك بدعم من الاتحاد الاوروبي. ،
يقع الكتاب في 127 صفحة ويصدر بالتعاون مع صندوق فريدريخ ايبرت المؤسسة الألمانية التي تعمل على تطوير الحوار بين شعوب العالم وقد تم تأسيسه كأحد أليات العمل الالمانية في أعقاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في اوروبا قبل وخلال الحرب العالمية الثانية .
يشمل هذا الدليل ادبيات فكرية للكاتب سلمان ناطور، حول الثقافة ومكانتها في المجتمع ورؤية المشروع الثقافي الفلسطيني، كما يشمل الدليل تحليلا لسياسة تمويل المؤسسات الثقافية والذي كتبه طاقم المرافعة في مركز مساواة ودليل المرافعة الذي تم تطويره من قبل مؤسسة الرواد وأدبيات عالمية تم صياغتها من قبل الدول الاعضاء في اليونسكو ، اضافة إلى أدبيات عربية تتعامل مع الحقوق اللغوية.
أكد السيد جعفر فرح مدير مركز مساواة في بيان المركز أن "للإنتاج الثقافي أهمية مركزية ولنشر الثقافة مسؤوليات تتحملها المؤسسات المنتجة للثقافة والسلطات المحلية والجمعيات الآهلية والقطاع الخاص والحكومات الى جانب دور المؤسسات الدولية".
وأشارت منسقة المشروع عرين عابدي زعبي "نأمل ان يستفيد المعلمون، العاملون مع الشباب، طلاب المدارس وطلاب الجامعات من هذا الدليل ليتم تذويت أهمية الثقافة وأهمية نشرها على كافة أنواعها".
وأشار الكاتب سلمان ناطور: "في ظل سياسة التمييز التي يعاني منها مجتمعنا على المستويين الفردي والجماعي تتحمل المؤسسات الاهلية ومنتجو الثقافة والاحزاب السياسية مسؤوليات دعم الثقافة وانتاجها وتوزيعها كجزء من مقاومة وتحدي السياسة الحكومية. تستحق هذه المؤسسات التقدير على عملها ويستحق المبدع كل الدعم ليستمر في إبداعه على الرغم من الظروف التي تهمش الابداع الثقافي."
وناشد مشروع "الثقافة حقوق وفضاءات" الأحزاب السياسية ان تعمل على نشر الثقافة الوطنية وتدعمها على مدار السنة وبالذات خلال فترة الانتخابات. وسيتم توزيع الدليل على المدارس ويشجع المركز المؤسسات التربوية استضافة مثقفين عربا من كافة المجالات للتحدث عن الموضوع.