لم يخجل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، كعادته، من المجاهرة بعنصريته، بعدما توجه لوزير البناء والاسكان بالتراجع عن قراره لتجديد قرار مجلس ألاراضي لمنح أبناء المكان أفضلية في مناقصات تسويق الأراضي في بلداتهم بالشمال، بحجة أن هذا يعني منح تفضيل للعرب، وأن هذا يأتي على حساب جنود الاحتياط! علمًا بأن القرار أصلًا مخصص للعرب بسبب أزمة الاسكان في المجتمع العربي، بمعنى أنه لا يمنح افضلبة للعرب، بل يصحح جزء من الأزمة القائمة والمتفاقمة، وقد نجح سموتريتش فعلًا بضغطه على وزير البناء والإسكان بمنع تمرير القرار أمس الاثنين.
في رده الأولي على هذا التحريض من قبل الوزير سموتريتش، أكد مركز مساواة، ستضطر العائلات العربية الى شراء بيوت في البلدات اليهودية والمختلطة، وقال أننا سنرد على سموتريتش بتشجيع السكن في كرميئيل والعفولة وحريش ومسغاف ونوف هجليل!
وقام مركز مساواة بالتوجه الى وزير البناء والاسكان يتسحاق غولدكنوفف برسالة طالبه فيها بعدم التراجع عن تمديد تعليمات مجلس الأراضي بشأن تسويق الأراضي لأبناء المكان في القرى العربية، نظرًا لأن التعليمات المؤقتة لم يتم تجديدها منذ عام 2022.
وجاء في رسالة مركز مساواة لوزير البناء والاسكان: "على مدى السنوات الماضية، تم إعطاء الأولوية لتسويق الأراضي في أراضي الدولة في القرى العربية لأبناء المكان الذين لا يملكون بيتا.
.كما هو معلوم، تعاني القرى العربية منذ سنوات طويلة من نقص في المساكن، وتزداد هذه الأزمة تفاقمًا مع مرور الوقت. بسبب الحواجز المتعلقة بترخيص الوحدات السكنية، فإن ما لا يقل عن 13,000 وحدة سكنية مطلوبة سنويًا. ومع وجود آلاف البيوت غير المرخصة والإهمال المستمر، تبقى الأزواج الشابة دون أي خيار آخر. ووفقًا لبيانات دائرة أراضي اسرائيل ودائرة الإحصاء المركزية (2016–2019)، فقد سوقت الحكومة فقط 2,406 وحدة داخل البلدات العربية.
واشار المركز ان المجتمع العربي يحتاج الى تخطيط وتسويق ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية.
وحمل مركز مساواة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، المسؤولية عن ارتفاع أسعار السكن في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك في الجليل والنقب، وأنه يحرض ضد إيجاد حلول سكنية للمجتمع العربي في محاولة لمنع الانتقادات عن سياسته الاقتصادية، التي تهدف الى رفع أسعار الأراضي داخل الخط الأخضر وتوسيع المستوطنات في أراضي الضفة الغربية. وطالب مساواة بتجاهل مقترحات سموتريتش العنصرية والخطيرة والتي ستؤدي إلى نزوح سلبي لمئات الأزواج الشابة العرب إلى القرى والمدن اليهودية أو المختلطة. حيث إن آلاف الأزواج الشابة يغادرون القرى العربية بالفعل إلى مدن مثل كرمئيل، العفولة، نوف هجليل، نهاريا، عكا ومدينة حريش.