وصرحت وفاء زريق سرور مركزة المشروع من مركز مساواة أن هذه الجولة لها أهمية كبرى في إقامة علاقات المؤسسية، والتجارية مع ألمانيا. حيث زار الوفد معرض استيراد برلين الذي تأسس من سنة 1962 , اليوم يدعى بازار برلين , تعرف الوفد على ضخامة هذا المعرض , حيث يحتوي على 300 غرفة عرض من أنحاء العالم, والتقى الوفد مع مديرة البازار السيدة باربارا مبروك حيث ابدت استعدادها للتعاون مع الوفد من اجل ايصال المنتجات الفلسطينية من مطرزات ,منسوجات ومأكولات لهذا المعرض. على أمل ان تكون المجموعة الفلسطينية على قائمة المستضافين للمعرض بعد سنتين , مما يسهل على المجموعة الفلسطينية دخول هذا المعرض وإعفائهم من رسوم الدخول مبلغ وقدره 3000 يورو.
زار الوفد الغرفة التجارية الألمانية: بهدف التعلم على كيفية بناء العلاقة مع الغرفة التجارية الألمانية.والتقى مع السيدة بسنت حلمي التي تعمل في الغرفة التجارية , وتزويد بالمعلومات بخصوص البضائع التي من الممكن تصديرها , وما هي التحديات التي تواجه عملية التصدير. والمنافسة في السوق, وعن أهمية بناء شبكات وروابط جمعيات معا حتى يمكن الدخول لهذه الغرفة التجارية. ونوهت السيدة حلمي عن مركزية السوق الألمانية التي من خلاله يتم التصدير لكل دول الإتحاد الأوروبي.
وأسهبت زريق في الحديث وقالت كانت هذه تجربة فريدة من نوعها بالنسبة للمشاركين في المشروع , كان انكشاف على السوق الأوروبية والدولية , مما أدى الى توسيع أفاقهم التجارية حيت اكتسبوا عدة أفكار جديدة , وأخذوا الملاحظات المهنية بعين الإعتبار من أجل تحسين منتجاتهم.
بدورها أعربت سندس الفقية منسقة المشروع في مؤسسة فلسطينيات عن مدى أهمية الزيارة للمجموعة، ومدى الإفادة التي جناها الوفد منها فتقول " زيارة ألمانيا الدولة الاقوى اقتصاديا في أوروبا ساهمت في وضع صورة متكاملة لنا عن ماهية المنتجات المطلوبة في السوق الاوروبية بشكل عام والالمانية بشكل خاص من حيث النوعية والجودة، بالإضافة الى التعرف على الأسواق الموسمية التي من خلالها يمكننا العمل على تسويق منتجنا الفلسطيني وإبرازه كثقافة وتاريخ، وجودة.
وتضيف الفقيه: " كانت تجربة معرفية غنية، استفادت منها المجموعة بشكل كبير في تنمية قدراتهم على الاتصال مع ثقافة أخرى مختلفة، لاسيما وأن الزيارة كانت ترجمة عملية لكافة التدريبات التي تلقاها الفريق ضمن مجموعاتنا الشبابية على مدار السنوات الثلاث الماضية، سواء على صعيد تنمية القدرات والشخصية والملكات القيادية، أو تنمية المهارات المرتبطة بالقدرة على التسويق والتواصل مع الآخرين ومخاطبة الشعوب الأخرى".
وحول انطباعات الوفد للزيارة أشارت "الفقيه" إلى أن أعضاء المجموعة أشادوا بالــمكتسبات الإضافية التي حصلوا عليها خلال الرحلة، ورغبتهم في تطويــر مشاريعهم الاقتصادية بناء على التجارب والملاحظات الإضافية التي حصلوا عليها خلال الزيارة".
والتقى الوفد مع الجالية الفلسطينية في برلين والتي استضافته وقامت في تسويق منتجاته للجالية.
وقد تم تطوير 19 مشروع اقتصادي نسائي وشبابي تم دعمهم بمنح رصدت من الاتحاد الاوروبي من خلال الجمعيات المذكورة. وحصل كل مشروع على منحة لبدء مشاريع اقتصادية تشغيليلة قد توفر فرص عمل للنساء والشباب في أكثر المجتمعات تهميشا في النقب والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 . ومن المشاريع التي تم تطويرها "مركز تصوير في قرية اللقية" ومشروع تربية اغنام في غزة ومشروع انتاج وتطريز ملابس في الضفة, مشروع فريكة قرية جلبون قضاء جنين.
وأكد مركز مساواة ان الهدف من المشروع هو خلق فرص عمل لشباب ونساء في مناطق تم تهميشها اقتصاديا حيث تعاني النساء والشباب من فرص تدريب مهني وتعليم وتشغيل ضئيلة. وتم دعم هذه المبادرات بهدف تمكين النساء والشباب تطوير اقتصاد ذاتي يمكنهم من توفير فرص العمل.
وسيتم خلال الشهر القادم تنظيم معرض للمنتجات في المشروع في اللقية وفي رام الله حيث سيتم دعوة القطاع الاقتصادي المحلي الى التعاون مع هذه المبادرات واستخدامها وتسويقها.