موقع بكرا ينشر تقريرا حول متابعة غياب التمثيل العربي بطواقم تحضير البلاد للعودة التدريجية في أعقاب وباء الكورونا:
جعفر فرح مدير مركز مساواة المركز الذي تابع الموضوع منذ بدايته قال: تجاهل العرب والنساء بالطاقم الحكومي المسؤول عن تحضير البلاد للعودة التدريجية سيمنع قطاعات كاملة من الاستعداد السليم والصحي وسيؤدي إلى تراجع بصحة المجموعات المذكورة. نرى بوضوح استمرار انتقال العدوى بالمجتمع العربي بسبب الفجوة بالخدمات الصحية الأساسية ببلدات مثل حورة أو جسر الزرقاء. ستضطر المؤسسات الحقوقية العربية والنسائية إلى التوجه للقضاء لضمان شراكتها الفعلية بمواقع اتخاذ القرارات الاقتصادية والصحية.
عنصرية تمارس بحق المجتمع العربي والنساء في البلاد بكل ما يتعلق بالتعامل مع أزمة الكورونا
وفي تعقيبها على رد مجلس الأمن القومي بشأن تمثيل العرب والنساء في لجان التعامل والخروج من أزمة الكورونا، قالت النائب إيمان خطيب ياسين أنه من غير الممكن تفهم أو قبول التعامل الرسمي القاضي باستبعاد العرب والنساء من مراكز اتخاذ القرارات، حيث إن سياسة الإقصاء هذه هي استمرار لنهج العنصرية المتبع ضد العرب في البلاد على اساس قومي وضد النساء على أساس جندري.
واضافت النائب بأن مجتمعنا العربي لا ينقصه القدرات والمؤهلات، وهو أدرى باجتياحاته، لهذا فإن استبعاد ممثلين عنه في اللجان الخاصة بالتعامل مع أزمة كورونا والخروج منها هو استهتار لا يمكن السكوت عنه بعد الان. واشارت إلى ان هذا التعامل العنصري يصل إلى حد الاستهتار بالمواطنين العرب في البلاد والاستهتار بصحتهم وسلامتهم وحياتهم، ولا بد من مواجهة هذه العنصرية ومحاربتها بكل الطرق القانونية الممكنة وحتى التوجه لمحكمة العدل العليا بهذا الشأن لتبت في الأمر وإذا لزم الامر سنقوم بإجراءات قانونية قانونية اخرى.
اديلا بياضي شلون مركز شريكة في المقر قالت ل "بكرا": بالرغم من إشكالية توكيل هذا الجسم لوضع خطة استراتيجية للخروج من الازمة فان مثل هذه القرارات ترسخ استمرارية تهميش النساء من دوائر اتخاذ القرار وهذا ما يجب ان لا نوافق عليه ونقوم بالعمل على أكثر من جبهة لأحداث التغيير المطلوب. من الخطوات التي قام بها المقر النسوي لساعات الطوارئ بالتعاون مع عدد من المنظمات والتنظيمات: جمع قوائم من النساء المتخصصات والمهنيات بحسب توصيات منظمات مختصة ومهنية من بينهم منظمة "فيتسو" التي قدمت تقريرًا وقائمة من التوصيات، بالإضافة إلى طاقم "منلا" الذين قدموا وثيقة مفصلة حول خبراتهم لمجلس الامن القومي، توجهنا الى المحكمة العليا بقائمة من كبار مقدمي الالتماسات بقيادة جمعية "ايتاخ- معك" ومؤسسة "راكمان"، وننتظر قرار المحكمة العليا حول هذه المسألة.
ونوهت بياضي-شلون ل "بكرا": التمثيل المطلوب هو جوهري واساسي وطبيعي، لذا فإن الالتماس الذي قدمناه يشدد على الطلب لتعيين نساء من مجموعات متنوعة من السكان، مع التركيز على النساء العربيات واليهوديات المتدينات- اللواتي يتأثرن بشكل خاص من التعامل الحالي ولا يؤثرن على صنع القرار. تمثيل نسوي عادل أمر أساسي في إدارة استراتيجية للخروج من أزمة كورونا، نحن النساء نشكل 51 ٪ من السكان، 80 ٪ من الموظفين والعاملين في مهن الرعاية والصحة والتعليم، ونحن كنساء نعتبر الضحايا الاكبر للأزمة الحالية ولا يمكن تصور أن تمثيلنا في عمليات صنع القرار ضئيل ويكاد يكون معدوماً. لن نتعامل بتهاون في حين أن اتخاذ القرارات لا يفيد عامة السكان وبالتأكيد ليس النساء لأنه لا يوجد تمثيل نسوي يطرح قضاياهن العادلة.
يمكن قراءة التقرير على الرابط التالي: