"السلطة المحلية هي أول بوابة لخدمة الناس وتقديم الحاجات الأساسية لهم، والنساء على أوسع دراية بهذه الاحتياجات اليومية والتربوية والاجتماعية والبنيوية"

تحت شعار "المجتمع مع" أطلق، الأسبوع الماضي، الائتلاف من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية، حملة إعلامية يدعو من خلالها إلى دعم مجتمعي واسع لإحقاق حق النساء في ضمان المشاركة السياسية من خلال ترشيحهن ودعمهن في الانتخابات القريبة للسلطات المحلسية في تشرين الأول.

"المجتمع مع"، مع حق النساء في الترشّح، مع حق النساء في التأثير وصناعة القرار، مع حق المجتمع في الاستفادة من قدرات وإبداعات النساء، وأيضًا، مع أن وجود النساء في السلطات المحلية سيؤدي إلى تحسين هذه السلطات المحلية كونها أول بوابة لخدمة الناس وتقديم الحاجات الأساسية لهم، والنساء على أوسع دراية بهذه الاحتياجات.

"أربعة أسابيع فقط تفصل بيننا وبين يوم تقديم القوائم لانتخابات السلطات المحلية، وبهذا ندعو النساء، أولاً، على اختلاف منطلقاتهن وتوجهاتهن، لاستجماع/حشد الثقة بالنفس والقناعة بقدراتهن على التأثير"، تقول علا نجمي � يوسف، مركزة الائتلاف، وتضيف "أما، ثانيًا، فندعو الجمهور الواسع والقوائم الانتخابية والحزبية إلى انتهاز فرصة انتخابات السلطات المحلية للنهوض بالمشاركة السياسية للنساء، وبالتالي النهوض بمجتمعنا نحو مجتمع يحترم قدرات المرأة كما الرجل، ويوفر الفرص العادلة لكليهما"، وتابعت أن "السلطة المحلية هي أول بوابة لخدمة الناس وتقديم الحاجات الأساسية لهم، فكون النساء هن القائمات على تربية الأطفال ورعاية شؤون الأسرة والمنزل، فبتن على أوسع دراية بهذه الاحتياجات اليومية والتربوية والاجتماعية والبنيوية والتي تنعكس تلبيتها على مواطني البلدة أجمع".

إضافة لإطلاق الحملة الإعلامية "المجتمع مع"، يعمل ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية بشكل متواصل على ضمان مشاركة وتمثيل النساء من خلال العمل مع الإعلاميين والإعلاميات على قضايا تمثيل المرأة وحق مشاركتها السياسية، التدريب والتمكين والتشبيك ما بين النساء المُرشّحات. كذلك، يعقد الائتلاف، من خلال الجمعيات العضوة، طاولات مستديرة محلية ومناطقية تجمع بين ناشطات وناشطين ورؤساء القوائم الانتخابية، على تنوعها واختلافها، وتهدف للبحث في مسألة ترشّح، ترشيح وانتخاب النساء وتمرير رسالة الائتلاف بأن مشوار تحويل دور المرأة في السياسة من مجرّد مُشارِكة إلى مُشارِكة منتَخَبَة وصانعة للقرار، تبدأ من قناعة أن المرأة قادرة، النساء قادرات وإنه حق يجب إحقاقه. في هذا السياق، يؤكد الائتلاف على "رفضه للنزعات الطائفية والعائلية التي تتحكّم غالبًا بانتخابات السلطات المحلية، النزعات نفسها التي تقمع النساء وتسبب غيابهن عن الحياة العامة".

يتكون الائتلاف من: "نساء ضد العنف"، مركز "مساواة" � لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، حركة النساء الديمقراطيات، "الزهراء" للنهوض بمكانة المرأة، "تشرين" جمعية لإحياء الثقافة. ويذكر أنه قد تم عقد 7 طاولات مستديرة، مع إعلاميين ومرشحين، منها في الناصرة، قلنسوة، أم الفحم وشفاعمرو وسخنين، يليها لقاءات في مناطق أخرى منها الجليل والنقب.